تونس الان :
يعد حزب البعث من الاحزاب السياسية الداعمة لمسار 25 جويلية منذ انطلاقه ، كما كان له موقف قبل 25 جويلية من الطيف السياسي الحاكم انذاك .
وحزب البعث شارك في اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في دار الضيافة بقرطاج التي دارت في السنة المنقضية عبر القيادي صهيب المزريقي .
وللحزب قراءاته وبرنامج في ما يخص التصورات والاقتراحات التي يراها مهمة للمرحلة الحالية والقادمة خاصة بعد تغيير رئيسة الحكومة نجلاء بودن بأحمد الحشاني رئيس الحكومة الجديد ، علما ان حزب البعث كان من الاحزاب الداعية للتغيير الحكومي.
في هذا الاطار قال القيادي صهيب المزريقي اليوم في تصريح لـ” تونس الان” “اعتقد أن التغيير الحكومي كان ضرورة إزاء خسران الحرب الإقتصادية مع لوبيات الاحتكار والمجرمين الذين عبثوا بقوت الشعب مما أدى بهذه الأزمة أن تتمظهر على ماهو اجتماعي في شكل فقدان مواد اساسية وغلاءها و عودة طوابير الخبز و غيرها من الأزمات المعيشية ، و التغيير الحكومي نرجو أن لا يكون تغيير شكلي و وظيفي فقط يقتصر على تغيير الأفراد و تسميات مسؤولين جديدة يسيرون وفق سياسات قديمة وبدون خارطة طريق سياسية و إقتصادية و إجتماعية مما سيؤدي الى مراكمة الفشل أكثر و الذي قد يحدث إنفجار إجتماعي وهو ما تسعى له الأطراف المعادية لمسار 25 جويلية و اللوبيات النافذة والمتحكمة عبر تأجيج الأوضاع”.
واضاف المزريقي :” لابد من تغيير منهجي وراديكالي في التعاطي مع اليومي التونسي أي أن يكون تغيير على مستوى الإستراتيجية والتخطيط وأن يكون هناك تصور علمي مبني على حسن قراءة الواقع التونسي في خضم المتغيرات الدولية ويراعي أولويات المرحلة وهي الفلاحة بالأساس لأننا نعيش أزمة غذائية عالمية إنعكست على الواقع التونسي و وهنا أعيد التذكير بأن المرحلة تستوجب حكومة قادرة على تخط الصعاب المطروحة عليها عبر خطة واضحة مشفوعة بوسائل تنفيذ”.
يشار الى ان احزابا مساندة لمسار 25 جويلية على غرار حركة الشعب ومسار 25 جويلية والتيار الشعبي تدعو الى تكوين حكومة سياسية تتبنى مسار 25 جويلية وتؤمن بطرح رئيس الجمهورية قيس سعيد.
منى حرزي