أكدت وزارة الاقتصاد والتخطيط في بلاغ لها، اليوم الأربعاء، أن مشروع النقل الهيدروليكي للفسفاط ومشتقاته يعد خطوة هامة في اتجاه إعطاء دفع جديد للقطاع.
ويأتي هذا المشروع، وفق الوزارة، في سياق تجسيم جملة الإجراءات التي تم إقرارها خلال مجلس الأمن القومي المنعقد يوم 26 أفريل 2023 والرامية إلى مزيد تطوير وتحديث هذا القطاع الاستراتيجي وتعزيز مساهمته في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
وفي هذا السياق، تم يوم الاثنين 7 أوت 2023 التوقيع على اتفاقية بين شركة فسفاط قفصة ومؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي وذلك لدعم هيكلة مشروع الفسفاط الأخضر وتعزيز القطاع بطريقة مستدامة من خلال تقديم المؤسسة خدماتها الاستشارية لإنجاز المشروع.
ويتكون المشروع المذكور من خط أنابيب ومنشآت نقل هيدروليكي للفسفاط من منطقة التجميع بالمتلوي نحو معامل المجمع الكيميائي بقابس والصخيرة بطاقة تناهز 10 مليون طن سنويا، وكذلك محطة لتحلية مياه البحر وخط أنابيب لنقل المياه من منطقة الصخيرة نحو مغاسل الشركة بالحوض المنجمي بطاقة انتاج تناهز 100 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى محطة لإنتاج الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة الضرورية لتشغيل خطوط النقل الهيدروليكي ومحطة تحلية مياه البحر، سيتم العمل على إنجازهما في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وسيتم تنفيذ المكونات المتعلقة بتحلية مياه البحر وإنتاج الطاقة الشمسية بالتعاون مع الهيئة العامة للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص.
وستقوم مؤسسة التمويل الدولية بإجراء الدراسات الأولية اللازمة لتحديد الخيارات الاستراتيجية لهيكلة المشروع، إلى جانب تحديد المخاطر والشروط التعاقدية ومعايير طلب العروض والهيكلة المالية للمشروع.
كما ستساند مؤسسة التمويل الدولية السلطات التونسية في عملية طلب العروض واختيار الشريك الخاص النهائي لمكونات المشروع إلى جانب إجراء دراسة أولية لمشروع تجريبي لإنتاج الأمونيا الأخضر بهدف الحد من البصمة الكربونية للأسمدة المنتجة محليًا.
وفي هذا الإطار، أكد الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية على “التأثير الإيجابي للمشروع على ريادة الأعمال، حيث سيلهم الشباب لتوفير خدمات ذات قيمة في علاقة بصناعة الفسفاط وتثمينه بالمنطقة.
كما سيخلق فرص عمل حقيقية، خاصة في مجال الزراعة، اعتبارا لما سيوفره من موارد مائية هامة للزراعة المحلية”، بحسب نص البلاغ.