حسمت منظمة الصحة العالمية، الجدل بشأن مدى خطورة المتحور الفرعي الجديد لـ”كوفيد -19″، والذي يُعرف باسم “EG.5“، بعد أن بات الأكثر انتشارا في عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيروس كورونا الانتشار عالميا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة إصابة جديدة، وأكثر من 3100 حالة وفاة، خلال الـ28 يوما الماضية.
ومع ظهور المتحور الجديد لكورونا في جميع أنحاء المملكة المتحدة، شهدت بعض المناطق زيادة في حالات دخول المستشفيات خلال العطلة الصيفية.
من جانبه، تحدّث استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، أمجد الخولي عن المتحور الجديد قائلا: ”ظهرت سلالة جديدة من فيروس كوفيد-19، في تذكير بأن الفيروس مايزال يتحور وينتشر في جميع أنحاء العالم، ويؤثر بشكل غير متكافئ على السكان الأكثر ضعفًا. تُطلق على هذه السلالة اسم”EG.5″، وهي نسل لسلالة أوميكرون”.
وقامت منظمة الصحة العالمية بإضافة متحور EG.5 إلى قائمتها للسلالات المتداولة حاليا والتي يتم مراقبتها، في 19 جويلية.
وأشار استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إلى عدم وجود أدلة حدّ الآن على أن السلالة الناشئة أكثر قوة من السلالات السابقة، فضلا عن كون خصائص المتغير الفرعي الجديد ليست مختلفة كثيرا عن السلالات السابقة.
وقال “الخولي”، إن الأعراض الشائعة عند البالغين لهذا المتحور تشمل الحمى والتهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال وآلام الجسم والعضلات والتعب والإسهال. ويمكن ملاحظة أعراض أخرى على غرار ضيق التنفس لدى المرضى الذين يعانون من أمراض.
وأشار إلى أنه طبقا للمعلومات المتاحة وحيث أن اللقاحات ثبت فعاليتها في الحماية من السلالة أوميكرون، فمن المتوقع أن تقدم اللقاحات درجة عالية من الحماية من المتغير الفرعي الجديد.
من جهتهم، أشار خبراء الصحة إلى أنه ما يزال يتعين تشجيع اللقاحات، وكذلك الممارسات الاجتماعية الآمنة مثل ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على تهوية الغرف. ووصف عالم الفيروسات والباحث ستيوارت تورفيل، “EG.5” بأنه “أكثر تنافسية” مقارنة مع نظرائه.
وقال إنه “قادر بشكل أفضل على مواجهة الأجسام المضادة المنتجة عن طريق اللقاحات”، لكنه أضاف أن الاختلاف هو قليل مقارنة مع المتغيرات السابقة.