وطنية : منذ 3 ايام زعم عبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني الجزائري ان تونس مقبلة على التطبيع مع اسرائيل مؤكدا ان ذلك سيتم قريبا جدا مشيرا الى ان زيارات تمت مؤخرا الى تونس وصفها بالمشؤومة وقال انها من اجل شراء تطبيع تونس.
تونس الان :
منذ 3 ايام زعم عبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني الجزائري ان تونس مقبلة على التطبيع مع اسرائيل مؤكدا ان ذلك سيتم قريبا جدا مشيرا الى ان زيارات تمت مؤخرا الى تونس وصفها بالمشؤومة وقال انها من اجل شراء تطبيع تونس.
وقال بن قرينة في فيديو نشرته وسائل اعلام جزائرية يوم الاحد 13 اوت في معرض حديثه عن الجزائر كاحد محاور الامن القومي العربي ” اتمنى ان تكون اعين الدولة الجزائرية مفتوحة وهي كذلك بعد الزيارات المشؤومة لتونس مؤخرا من أجل شراء تطبيع تونس وقد يكون قريبا وقريبا جدا واعني ما اقول ..”
واضاف “حينها تكون كل الحدود الجزائرية قد اصبحت في حالة تلغيم وفي حالة استهداف ولا امن ولا استقرار …بهذا المنظار ننظر الى ما حدث في ساحة النيجر .. .الدولة الجزائرية التي اصبحت قائدة في منطقتها لا تقبل بان تمس او يحدث قرار داخل المنطقة دون استشارتها..وتتذكرون جيدا كيف ان الجزائر اراد ت في مناسبتين تقديم مرشحها صبري بوقادوم ممثلا للامين العام للامم المتحدة في ليبيا … دولة عربية هي التي تعترض وتتذكرون خلال الحراك الجزائري كيف ان نفس الدولة الخليجية ارادت شراء قاعدة عسكرية في النيجر لتوظفها للصهاينة وتدخلت الجزائر وتخلت النيجر عن ذلك وتتذكرون انها ارادت ايضا شراء قاعدة عسكرية او مطار عسكري في موريتانيا لنفس الغرض …”
واعتبر بن قرينة ان العالم يعيش اعادة تشكل وانه يجب ان يسبق اي تشكل فوضى ونبه الى ان الجزائر اصبحت محاطة بالكيان الصهيوني من كل مكان داعيا الجبهة الداخلية الى التوحد مستغربا من عدم انتباه من اسماهم بالنخب السياسية لهذه المسالة.
وقد يكون هذا التصريح وما اثاره من -ردود افعال خاصة انه كان محور حديث الصحافة العربية وما قد ينتج عنه من اضرار لصورة تونس الثابتة فيموقفها من التطبيع _ من بين المواضيع التي ستطرح في لقاء وزير الخارجية نبيل عمار برئيس دولة الجزائر عبد المجيد تبون ، بعد ان كلّف رئيس الجمهورية وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بالقيام بزيارة إلى الجزائر مبعوثا خاصا محملا برسالة إلى الرئيس عبد المجيد تبون.
ووفق بعض القراءات لعدد من الديبلوماسيين منهم الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي الذي قال إن جانبا كبيرا من فحوى الرسالة سيوضح موقف تونس من مسألة التطبيع.
وأشار العبيدي ، إلى أن تعزية تونس للمغرب إثر حادث المرور الأخير، الذي أسفر عن سقوط عديد الضحايا، واستقبال رئيس الجمهورية لوزير الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان دفع رئيس حزب جزائري مؤخرا إلى الحديث عن عملية التطبيع التي يمكن أن تحدث في تونس.
واعتبر الدبلوماسي السابق أن تونس اليوم مخترقة، على حدّ تعبيره، لافتا إلى أن القناصل والسفارات لا تتحمل مسؤولية تأخر منح جوازات السفر أو الوثائق للتونسيين المقيمين بالخارج لأن المسألة مرتبطة أساسا بوزارة الداخلية.
وتعليقا على تصريح رئيس الحزب الجزائري قال سامي الطاهري، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، إن “ثمة محاولات منذ مدة طويلة للتسرب الصهيوني إلى تونس”.
وأضاف، في حديثه مع “سبوتنيك”، أن الرئيس السابق زين العابدين بن علي، عمد لفتح مكتب علاقات في تونس ومثله في تل الربيع (تل أبيب)، لكنها ظلت تجربة شكلية، ولم يترتب عليها علاقات فعلية.
وتابع: “بعد الثورة وأمام ضعف الدولة حينها، انفتحت الحدود بشكل كبير، ما مكن المخابرات الصهيونية من أن ترتع في البلاد، كما حاول أصحاب رؤوس الأموال ربط علاقات تجارية مع الكيان، وكذلك جرى تصدير بعض السلع إلى دولة الاحتلال”.
واستطرد بقوله، إن “بعض الجامعيين حاولوا التطبيع الأكاديمي، بدعوى تطوير البحث العلمي، وخاصة في مجال التاريخ، الأمر ذاته بالنسبة لبعض الفنانين، الذين زاروا الأراضي المحتلة وأقاموا حفلات هناك”.
وأشار سامي الطاهري إلى أن المحاولات كافة غير مؤثرة شعبيا، إذ يناهض الشارع التونسي التطبيع ويعي مكانة الحق الفلسطيني، مشددا على عدم القبول بفكرة التطبيع، التي يمكن أن تقابل بمقاومة حال السعي لها.
ولفت إلى أن المجتمع المدني والأحزاب التونسية يشتغلون على التصدي لمحاولات التطبيع المستمرة.
وتابع: “الشعب التونسي يميز بشكل واضح بين اليهود الذين يعيشون في تونس بسلام، ومنهم من هاجر إلى أوروبا وبقيت روابطه بتونس عميقة، وبين الصهيونية وكيان الاحتلال”.
وأثناء حملته الانتخابية، في أكتوبر 2019، اعتبر الرئيس قيس سعيد أن “التطبيع مع إسرائيل جريمة كبرى وخيانة عظمى”، قائلا: “من يتعامل مع كيان شرد شعبا كاملا لمدة تجاوزت القرن هو خائن ويجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى”.
منى حرزي