اعتبرت حركة “طالبان” الأفغانية، أن تقرير مجلس الأمن الدولي بشأن التهديدات التي يشكلها تنظيم “داعش” الإرهابي من أفغانستان إلى العالم لا أساس له من الصحة.
وقالت الحركة في بيان: “لقد أطلع اثنان من كبار مسؤولي مكافحة الإرهاب السفراء لدى مجلس الأمن الدولي على التهديدات التي يشكلها داعش، بما في ذلك وجود 20 فصيلا في بلادنا، وتطوير الأسلحة، وادعاءات زيادة القدرات العملياتية لداعش. إن إمارة أفغانستان (طالبان) ترفض مرة أخرى هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، وتدعو إلى المشاركة الشفافة في مثل هذه الأمور”.
وأضافت أن “كل من يطلق مثل هذه الادعاءات الكاذبة إما أنه يفتقر إلى المعلومات أو أنه يرفع معنويات داعش، التي تصبح وقحة من هذا النوع من الدعاية، وتزعزع الاستقرار في المنطقة”.
وتابع البيان: “حقيقة أن نشاط داعش في أفغانستان قد انخفض إلى الصفر خلال العام الماضي، وحقيقة أن منظمة دولية تنشر مثل هذه الدعاية السلبية وغير الموثقة ولا يمكنها تقديم دليل على ذلك، يدعو إلى التشكيك في وضع هذه المنظمة”.
وأشارت “طالبان” إلى أن قواتها الأمنية نفذت مئات العمليات ضد الجماعات المسلحة غير الشرعية وتنظيم “داعش” على مدى العامين الماضيين، “وتم الاستيلاء على ذخائر وتدمير القدرات العملياتية لداعش”.
وفي الوقت نفسه، أكدت حركة “طالبان” أن العقوبات الأحادية الجانب التي فرضتها الأمم المتحدة وأطراف أخرى ضد أفغانستان، وتجميد الأصول هي السبب الرئيسي للوضع الإنساني الصعب في البلاد، والذي كان له تأثير سلبي على حياة واستقرار المواطنين الأفغان.
وقال المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد، في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي نيابة عن الحركة: “نطالب بتغيير عاجل في هذا الوضع”.