جثث مهاجرين بمستشفى قابس منذ 3 اشهر ..الرابطة تتحرك
وطنية :
كشف فرع قابس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن وجود 54 جثة لمهاجرين ضحايا غرق مراكب الهجرة غير النظامية لفظها البحر على الشواطئ التونسية بغرفة الأموات بالمستشفى الجهوي بقابس وهي جثث غير معلومة الهوية يفترض أنها لمهاجرين من أفارقة جنوب الصحراء في حالة متقدمة من التحلل.
كشف فرع قابس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن وجود 54 جثة لمهاجرين ضحايا غرق مراكب الهجرة غير النظامية لفظها البحر على الشواطئ التونسية بغرفة الأموات بالمستشفى الجهوي بقابس وهي جثث غير معلومة الهوية يفترض أنها لمهاجرين من أفارقة جنوب الصحراء في حالة متقدمة من التحلل.
ويعود إيداع جثث هؤلاء الضحايا إلى شهر جوان المنقضي من بينها 22 جثة وقع استكمال كافة الإجراءات القانونية المعمول بها وحصلت على الإذن بالدفن منذ الجلسة التي انعقدت بتاريخ 16 جوان 2023 بين إدارة المستشفى الجهوي والإدارة الجهوية للصحة والسلطات الجهوية وفق نفس المصدر .
وقالت الرابطة ان السلطة الجهوية لم تنجز المطلوب منها وهو دفن الجثث الحاصلة على الإذن القانوني والتعجيل باستكمال إجراءات دفن البقية وإلى حد الساعة لا يعرف السبب الحقيقي وراء هذا التأخير غير المبرر.
واعرب الفرع ” عن استيائه الشديد من استخفاف الجهات المسؤولة عن تنفيذ الدفن بكرامة ضحايا مأساة الهجرة غير النظامية وتهاونها بحقهم المقدس في مراسم دفن محترمة”.
ودعا “كافة الجهات المسؤولة إلى التعجيل بدفن 22 جثة للضحايا الحاصلة على الإذن القانوني بالدفن في مراسم تليق بإنسانيتهم” وطالب” كافة الأطراف المسؤولة بالإسراع باستكمال الإجراءات القانونية التي تسمح بدفن بقية جثث الضحايا التي مضى على إيداعها ببيت الأموات أكثر من ثلاثة أشهر”
واضافا الرابطة ” يرجو أن لا يتكرر سيناريو 2019 حين رفض البعض دفن جثث الضحايا من المهاجرين بتعلات لا علاقة لها بالقيم الإنسانية النبيلة الضامنة لكرامة الإنسان ويحث السلطات الجهوية على تأمين عملية الدفن في ظروف تليق بالضحايا وبما عرف عن بلادنا من تسامح ورقي أخلاقي تجاه إخوتنا في الإنسانية وحتى لا تستغل بعض الأطراف الأمر للتشهير بتونس ووصمها بما يسيء إلى سمعة شعبها” واكدت تمسكها بفتح تحقيق جدي ومعمق لتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الوضع المشين وتحديد مسؤولية كل طرف فيه ومساءلته لو أثبت التحقيق تقصيرا أو تهاونا.