حدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مجموعة أهداف تنموية ليتم التشاور حولها ضمن أعمال قمة مجموعة العشرين التي انطلقت اليوم السبت في العاصمة الهندية نيودلهي.
وتحدث السيسي بصفته رئيس للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية “النيباد”، معلنا وضع أهداف محددة بالتشاور مع الشركاء الأفارقة لدعم دول القارة، بما في ذلك تعزيز التكامل الاقتصادي القاري وتنفيذ أجندة التنمية الأفريقية وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، حسبما نقل موقع “القاهرة 24”.
وأشار الرئيس المصري أيضا إلى أهمية توفير الموارد للبنية التحتية والطاقة والاتصالات وتأمين الغذاء، بالإضافة إلى معالجة أزمة الديون في القارة، مما يعزز قدرة القارة على المساهمة في النظام العالمي سياسيا واقتصاديا وتحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات العالمية.
وأضاف السيسي أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب منظورا شاملا يستند إلى النظام متعدد الأطراف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مع تعزيز دور المؤسسات الدولية في التصدي للأزمات والتحديات بشكل فعال.
وأكد السيسي على أهمية دور مجموعة العشرين في معالجة اختلالات النظام المالي العالمي وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، وتوفير حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية، بما في ذلك مسألة الديون وتحديات التمويل لتحقيق التنمية المستدامة والانتقال العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون.
في السياق ذاته، يستعد الأعضاء الدائمون في مجموعة العشرين، للكشف عن خطة رائدة تهدف لتعزيز التجارة بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، حيث ستربط بذلك بين المناطق التي تمثل نحو ثلث الاقتصاد العالمي.
ومن المنتظر أن توقع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عدة دول أخرى اتفاقا على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، مما يقدم بديلا لاستثمارات الصين الاستراتيجية واسعة النطاق في البنية التحتية.
وكشف مسؤولون عن أن الخطة المنتظرة ستشمل عددا كبيرا من مشاريع البيانات والسكك الحديدية والكهرباء وخطوط أنابيب الهيدروجين.