يخوض المغاربة سباقا مع الزمن لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ليل الجمعة، وتكافح خدمات الطوارئ من أجل الوصول إلى المناطق النائية.
ويواصل قرويون الحفر بأيديهم وبالمجاريف اليدوية أملا في العثور على أحياء تحت الأنقاض، في ظل صعوبة توفير آلات للحفر.
وتشير آخر حصيلة لوزارة الداخلية المغربية إلى ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال حتى الآن إلى 2122 قتيلا و2421 مصابا بينهم كثيرون في حالة حرجة.
وتوالت عروض المساعدات الدولية للسلطات المغربية التي قالت إنها قبلت عروضا بالمساعدة من أربع دول.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن الرباط استجابت لعروض من إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات بإرسال فرق للبحث والإنقاذ.
وقالت بريطانيا إن السلطات المغربية قبلت عرضا بنشر فِرق إغاثة، تضم متخصصين في مجال الإنقاذ، وفريقا طبيا، وكلابا مدربة على البحث، فضلا عن معدات أخرى.
وقالت إسبانيا وقطر إنهما استلمتا طلبين رسميين، وإنهما بصدد إرسال فِرق للبحث والإنقاذ.
وقالت فرنسا إنها “تقف متأهبة” لتقديم المساعدة غير أنها تنتظر قبولا رسميا من المغرب.
وفي ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “في اللحظة التي يردنا فيها طلب المساعدة، سنقدمها على الفور”.
وقالت الولايات المتحدة إن “فرق البحث والإنقاذ مستعدة للإرسال … نحن أيضا على استعداد لتقديم أموال في الوقت المناسب”.
كما تقدمت تركيا، التي واجهت زلزالا مدمرا في فيفري وأودى بحياة نحو 50 ألف شخص، بعرض للمساعدة، لكنها لم تتلقَ طلبا رسميا.
وقالت كارولين هولت، من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن الساعات في مدى اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة “شديدة الأهمية” على صعيد إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض.