قال برلماني أوروبي، إن مذكرة التفاهم الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتونس “تبعث على القلق من ناحية صيغتها، لأن التجربة الليبية كان ينبغي لها أن تعلمنا كيف أن الاتفاقيات الثنائية من هذا النوع تفشل بشكل كبير”.
وأضاف رئيس وفد البرلمان الأوروبي براندو بينيفيّ (الحزب الديمقراطي الإيطالي)، خلال مناقشة في قاعة البرلمان بستراسبورغ حول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتونس، أن هذه الاتفاقية “مثيرة للقلق بشأن جوهرها، لأنها مجرد محاولة غير مجدية أخرى للاستعانة بمصادر خارجية السيطرة على الحدود الأوروبية، مع كل ما يترتب على ذلك من مخاطر كبيرة على حقوق الإنسان”.
وذكر بينيفيّ، أن “حزبي، الحزب الديمقراطي، سيكون في تونس في هذه الأيام لفهم ما إذا كان يمكن لهذا المسار أن يكون مختلفاً”، مبيناً أن “على أوروبا أن تضع أخيراً، سياستها الخاصة بشأن الهجرة على أساس التدفقات القانونية والتضامن والاتفاقيات التي تحترم قيمنا”.
وخلص البرلماني الديمقراطي الى القول، إنه “يمكن تحقيق ذلك إذا كانت لدينا الإرادة السياسية، وإلا فسنظل دائماً تحت ابتزاز الدكتاتوريين أو الطغاة المحتملين”.