تتعدّد المبادرات المواطنية التي يقوم بها شباب ومواطنون من مجالات مختلفة بهدف تحسين سبل الحياة والنهوض بالبلاد.
ونظرًا إلى الأهمية التي تكتسيها المدارس والتعليم في تونس، ارتأى كريم عرفة التطوع من أجل بناء جسور تربط المناطق النائية بالمدارس التي يذهب لها ابناء تلك المناطق والتي تكون وعرة عادة وخاصة في فصل الشتاء واحينا ما تجبر هذه الظروف القاسية ابناء تلك المناطق على مغادرة مقاعد الدراسة في سن مبركة .
ومنذ سنوات دأب كريم عرفة على انجاز عدد من الجشور بعدة مناطق نائية خاصة في ربوع ولاية جندوبة ذات التضاريس الصعبة .
اخر الجسور التي شيدها كريم عرفة كان بمنطقة نفزة التابعة لولاية باجة ، وهو ما أكده لـ“تونس الان” في تصريح اليوم اذ اكد انه اكبر جسر يقوم بتشييده منذ انطلاقه في مباردته وبكلفة 45 الف دينار بمبادرة خاصة وبمساعدة من بعض اصدقائه .
وبخصوص تدخل السلط المحلية او الجهوية في المساعدة أكد المتحدث ان تدخلهم يكون في اطار التنسيق لا غير .
ويتكاتف كريم عرفة، وهو ناشط في المجتمع المدني يبلغ من العمر 36 عاما، مع مهندسين ومتطوعين آخرين لإنجاز الجسور باستخدام البقايا الخشبية والمعدنية (الخردة) لتسهيل عبور التلاميذ الى مدارسهم ومعاهدهم .
ودأب على هذه العادة والمبادرة منذ سنوات ، وهي مبادرات لاقت استحسانا كبيرا لدى التونسيين.