وطنية :
قال عضو مجلس نواب الشعب عن دائرة الحمامات من ولاية نابل، ياسين مامي، إن بعض الإصلاحات وأشغال التهيئة التي تمت مؤخرا بمحطة الاستشفائية حمام بنت الجديدي "لا تتلاءم مع المواصفات المطلوبة ولا تستجيب إلى مستوى تطلعات الزوار والأهالي".
مرة أخرى يعود ملف “حمام بنت الجديدي” الى الواجهة اذ قال عضو مجلس نواب الشعب عن دائرة الحمامات من ولاية نابل، ياسين مامي، إن بعض الإصلاحات وأشغال التهيئة التي تمت مؤخرا بمحطة الاستشفائية حمام بنت الجديدي “لا تتلاءم مع المواصفات المطلوبة ولا تستجيب إلى مستوى تطلعات الزوار والأهالي”.
وأبرز في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه لاحظ خلال زيارته أمس الجمعة إلى المحطة الاستشفائية، الحالة “المتردية التى بدا عليها الحمام العمومي، رغم أنه لم يمر على إعادة تدشينه إلا شهرين فقط بعد غلقه لمدة سنة للتهيئة والصيانة”، بتكلفة تناهز 5 مليون دينار (وفق معطيات صادرة عن الولاية).
وطالب ب”الشفافية”، وبـ”حق الراي العام في معرفة اين صرفت اموال المجموعة الوطنية”، وقال انه “طالب مصالح ولاية نابل بمده بالوثائق الخاصة بمشروع تهيئة المحطة الاستشفائية بصفته نائب شعب باعتبار ان المحطة الاستشفائية تحت تصرف المجلس الجهوي، إلا انه لم يتمكن من ذلك”، وفق تأكيده.
وأشار إلى أنه تقدم بمطلب نفاذ للمعلومة ومده بمحضر موافقة لجنة الصفقات العمومية على مشروع صيانة وترميم الحمام وجدول متابعة صرف الاعتمادات المالية الخاصة بالمشروع والمعرف الجبائي والاسم القانوني للشركة أو المقاول المتعهد بأعمال صيانة وتهيئة الحمام وملف دراسة الجدوى لتغيير طريقة استغلال المحطة الاستشفائية من نظام الاستلزام إلى وكالة تصرف وملف دراسة الجدوى والمردودية والبرنامج الوظيفي الذي تم الاستناد اليه قبل الانطلاق في المشروع.
ولم تتمكن وكالة تونس افريقيا للأنباء من الحصول على رد من قبل والية نابل، صباح ملاك، حول هذا الموضوع والجدل الحاصل بخصوص تهيئة المحطة الاستشفائية حمام بنت الجديدي، رغم المحاولات المتكررة.
وملف حمام بنت الجديدي قديم جديد اثر اثار جدلا سابقا خاصة بعد تعويض لافتة تدشين المحطة الاستشفائية بلافتة أخرى علما أن جوهر التغيير كان اسم والية نابل صباح ملاك، الذي حُذف في اللافتة الثانية، وتم الاكتفاء باسم وزير الصحة علي مرابط.
بعض نواب جهة نابل صرحوا انذاك أنّ هناك شكوكًا حول صحة مبلغ الترميم الذي يصل إلى 6 مليون دينار بإضافة الفوائض، إذ تحدّث النائب عبد القادر بن زينب أنه وقع إنفاق 5 مليون دينار، منهم 1.5 مليون دينار من المجلس الجهوي و3.5 مليون دينار عن طريق صندوق القروض.
وتابع بن زينب: “حمام بنت الجديدي كان يقع استغلاله كلُزمة بحوالي 600 ألف دينار سنويًا ويتكفل متسوغ الحمام بكل المصاريف، لكن الوالية صباح ملاك أوقفت هذه اللزمة نظرًا لبعض الإخلالات وذهبت في صيانته.
وقال بن زينب: “هناك خلاف بين النواب والوالية التي أرادت حصر النواب في الدور الرقابي، وهي التي خرقت العرف والعادة، فحين يدشّن الوزير أي هيكل يُكتب اسمه فقط، ولم يسبق أن وقع تدشين ضم اسم الوزير والوالي.
وتحدّث النائب أنّ الرئيس قيس سعيّد تنقل في زيارة فجئية لهذا الحمام يوم الخميس 10 أوت 2023، وتم على إثره تغيير هذه اللافتة.
يشار إلى أنّ بعض نواب الجهة قد راسلوا رئاسة الجمهورية بخصوص شكوكهم حول ضخامة المبلغ الذي خصّص للترميم، وسط شكوك بشبهات فساد.