سلطت إيطاليا على لسان وزير خارجيتها أنطونيو تاياني، الضوء على أن “تونس تسعى إلى عقد اتفاق أوسع بشأن المهاجرين”، مبينة أن “العمل على هذا الملف يجري بشكل جيد مع فرنسا”.
وفي مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الإثنين، أبدى نائب رئيس الوزراء، الاستغراب، بالقول: “لا أستطيع فهم الموقف الألماني” بشأن قضية الهجرة، “لأننا بينما نُعنى بصياغة وثيقة خاصة بالمهاجرين، هناك سبع سفن تابعة لمنظمات غير حكومية تمولها برلين، قبالة سواحلنا”، وأردف: “إذا قاموا بإنقاذ المهاجرين، فمن الصواب أن يتحملوا مسؤولية ذلك”.
وفيما يتعلق بتونس التي قالت إن الدفاع عن حدودنا من المهاجرين لا يندرج ضمن مهامها، أوضح الوزير تاياني، أن “تونس لا تريد أن تقتصر الاتفاقيات على الهجرة فقط”، بل “إنها ترغب بالتوصل إلى إبرام اتفاق أوسع نطاقا”، مؤكداً أن “الأموال الموعودة بها ستصل خلال أيام قليلة”.
وتعليقا على حكم محكمة كاتانيا الذي اعتبر المرسوم الخاص المهاجرين غير شرعي، أشار تاياني، إلى أن “وزارة الداخلية ستطعن في القرار، لكن العدالة يجب أن تكون أقل تسييساً”، وشدد على أنه: “لا أقصد أن الأمر مرتبط بحزب ما، بل هناك إيديولوجية معينة وراء بعض الجمل. أرى نهجا غريبا إلى حد ما”.
وأوضح الوزير أن “هؤلاء المهاجرين يأتون من بلدان آمنة، ويعمل المرسوم أيضاً على توضيح أن أولئك الذين يريدون القدوم إلى إيطاليا يجب عليهم الالتزام بقواعد صارمة، وأنه لا يمكن استغلال صبر البلد”. وأكد: “ينبغي أن نطلق رسائل رادعة لكل من يريد الاستعانة بالمتاجرين بالبشر للمجيء إلى هنا”.
وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية الى القول، إن “الحصار البحري الأوروبي”، الذي اقترحه وزير البنية التحتية ماتيو سالفيني “لن ينجح، وستكون هناك حاجة إلى إبرام اتفاقيات مع بلدان المهاجرين الأصلية لكي نتمكن من إعادتهم إلى أوطانهم”.
وكالة اكي