تونس الان :
أثار سفير ألمانيا بتونس بيتر بروغل استهجان الحاضرين بعد أن اعتبر في كلمة ألقاها خلال تدشين المدرسة الإعدادية بالمحمدية امس الخميس 26 أكتوبر 2023 أن الإسرائيلين ضحايا للإرهاب الفلسطيني على حدّ تقديره.
ودفعت كلمة السفير ”المستفزّة” وزير التربية محمد علي البوغديري ووالي بن عروس عز الدين شلبي إلى التأكيد على دعم تونس للشعب الفلسطيني في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب في حق المدنيين.
وفي تعليقه على تصريح السفير الألماني، قال وزير التربية إن هذا الموقف مردود على صاحبه، مضيفا “”لم نمس من اليهود ولم نشارك في محارق الهولوكوست بل نعيش مع بعضنا منذ آلاف السنين وفي فلسطين كان المسلمون يصلّون يوم الجمعة واليهود يوم السبت والمسيحيين يوم الأحد ولم يكن هناك مشكل”.
وأكد البوغديري أن هذا الموقف الصادر عن السفير الألماني مرفوض، مبينا بأن موقف تونس واضح وعبر عنه رئيس الجمهورية وكل الشعب التونسي وهو الوقوف إلى جانب فلسطين ولا مناص إلا بالعمل على تحريرها وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق تعبيره.
كما أفاد الوزير أن تدشين المدرسة الإعدادية بالمحمدية يندرج ضمن سلسلة من المشاريع المتعلقة ببناء المدارس والمعاهد العمومية وهو مشروع ناتج عن قرض تحصلت عليه تونس من الممولين الممثلين في البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الإفريقي وكذلك البنك الألماني للتنمية وهو ما يفسر حضور السفير الألماني في تدشين المؤسسة التربوية اليوم.
وشدد على أن هذا المشروع ممول بقرض بشروط ميسرة ستسدده تونس وهو في إطار التعاون بين الممولين
وبخصوص ما ينتظر السفير الالماني من رد فعل من الدولة التونسية قال الديبلوماسي والسفير السابق احمد بن مصطفى ، في تصريح لـ” تونس الان” ان ما اتاه سفير المانيا استفزار وتحد للسلطة في تونس التي اعربت عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينة وبعد تكليف وزير الخارجية باستدعاء سفراء الدول الاوروبية بتونس لابلاغهم بموقف تونس
ورجح المتحدث ان يعقب تصرف السفير رد رسمي من تونس ، وان تقوم باستدعائه على مستوى وزارة الخارجية للتعبير عن غضب تونس من تصريح السفير او اعتباره غير مرغوب فيه بتونس.
وقال بن احمد : نتوقع ان يصدر بيان يعبر عن موقف تونس الغاضب من تصريح السفير ومن القضية الفلسطينية وتعبر عن موقفها من الموقف الغربي والا تترك العملية معزولة”
واعتبر ايضا ان تصريح السفير جاء بناء على اطلاعه على مواقف الانظمة العربية التي اتسمت بالضعف في علاقة بالقضية الفلسطينية وهذا ما سمح لبعض السفراء بعدم احترام الراي العام التونسي والعربي المناصر والمدافع عن القضية الفلسطينية خلافا لمواقف الانظمة .
منى حرزي