قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن الصندوق “يدرس بجدية” زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر البالغ ثلاثة مليارات دولار نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضافت جورجيفا في مقابلة أجرتها معها وكالة رويترز على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي أن الصراع “يدمر” سكان غزة واقتصادها وله “آثار خطيرة” على اقتصاد الضفة الغربية، ويشكل أيضا صعوبات للدول المجاورة (مصر ولبنان والأردن) من خلال الخسائر في إيرادات السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة.
وتعد مصر الآن واحدة من الدول الخمس الأكثر تعرضا لخطر التخلف عن سداد ديونها الخارجية، وفقا لوكالة “موديز”.
وتضاعفت ديون مصر الخارجية بأكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتصل إلى 165,4 مليار دولار هذا العام، وفقا لأرقام وزارة التخطيط.
وكشفت بيانات رسمية حديثة، أن قيمة الديون الخارجية المستحقة السداد على القاهرة تبلغ نحو 29.229 مليار دولار خلال العام المقبل 2024.
ووفق تقرير حول الوضع الخارجي للاقتصاد الصادر عن البنك المركزي، تشمل هذه القيمة سداد فوائد بلغت 6.312 مليار دولار، وأقساط ديون تقدر نحو 22.917 مليار دولار. ووفقا للتقرير، يتطلب دفع نحو 14.595 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، بينما من المتوقع سداد نحو 14.634 مليار دولار خلال النصف الثاني من نفس العام.
وستنخفض الديون الخارجية المستحقة للسداد إلى 19.434 مليار دولار، مقسمة إلى نحو 11.155 مليار دولار خلال النصف الأول من 2025، وحوالي 8.28 مليار دولار خلال النصف الثاني من نفس العام.