قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ ، إنه “لا يمكن قبول حل عسكري للصراع الراهن، وبالتالي يتعين على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تخفيف حدة التوتر والانخراط في مناقشات جدية تؤدي إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
وعلق المتحدث باسم الخارجية الأميركية في حوار خاص لسكاي نيوز عربية ، على ما يجري خلال الأيام الأخيرة من تصاعد الاشتباكات بين طرفي الصراع، قائلا:”الولايات المتحدة تعبر عن قلقها البالغ واستنكارها لتصاعد العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، خاصة الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور ونرحب باستئناف المحادثات مؤخرا في جدة، بمساعدة من السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) التي تشارك نيابة عن الاتحاد الأفريقي، وندرك الالتزامات الإنسانية الأولية التي قدمتها الأطراف في 7 نوفمبر.”
وأضاف أنه لتحقيق حل مستدام يجب إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية التي يقودها المدنيون، لتشكيل حكومة مدنية واستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان.
وأدت 7 أشهر من الحرب المتواصلة في السودان إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخليا وإلى دول الجوار، وسط مخاوف من استمرار هذا الوضع في بلاد كانت تعاني أساسا التشرذم والصراعات.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، سيطرت قوات الدعم السريع على مناطق في الخرطوم، وحققت تقدما كبيرا في إقليم دارفور.
وفي المقابل، تحصن أعضاء الحكومة وقادة الجيش في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر بشرق البلاد، التي بقيت في منأى عن المعارك.