انعقدت اليوم الخميس بقصر باردو جلسة عمل بين وفد من مجلس نواب الشعب ووفد من مجموعة الصداقة ألمانيا – بلدان المغرب العربي بالبرلمان الألماني(البندستاغ).
وأكد أعضاء الوفد التونسي والمتكون من النواب عزالدين التايب وعمار عيدودي وطارق الربعي ومحمد ماجدي و بثينة الغانمي على أهميّة هذه الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز التعاون بين البلدين وتنويع مجالاته، مبرزين العلاقة المتميّزة بين تونس وألمانيا، حسب ما نقل عنهم بلاغ اعلامي للبرلمان.
وشدد النواب التونسيون على ضرورة وضع برنامج شراكة بين مجلس نواب الشعب والبندستاغ الألماني، مؤكّدين أهميّة تدعيم التعاون في عديد المجالات على غرار الطاقة المتجدّدة والسياحة والتكوين المهني والصناعة، وخاصة صناعة السيارات عبر بعث مصانع في تونس.
وأشاروا أيضا إلى أهميّة وضع برنامج توأمة بين البلديات في البلدين ، ودعوا الى مزيد دعم تعليم اللّغة الألمانيّة في تونس عبر بعث المزيد من المراكز المختصّة في هذا المجال، نظرا الى اقبال الشباب التونسي على تعلّم هذه اللغة.
وأشاروا من جهة أخرى إلى أهمية تكثيف العمل المشترك للتشجيع على الاستثمار في تونس.
من جهتهم، أعرب أعضاء الوفد الألماني عن عمق الصداقة التونسية – الألمانيّة، وعن اهتمام المانيا بالتعاون مع تونس كشريك يحظى بمكانة خاصّة باعتبارها بوّابة افريقيا.
وبيّنوا في تفاعلهم مع المواضيع التي طرحها أعضاء الوفد البرلماني التونسي، أن العديد من الشركات الألمانيّة تستثمر حاليا في تونس لاسيما في مجال صناعة السيارات. كما حثّوا على العمل على تكثيف الإجراءات لتحفيز الاستثمار الألماني في تونس.
وأشاروا من جهة أخرى الى أهميّة تدعيم التبادل في مجالات الثقافة والتعليم والتكوين المهني.
وتطرّق البرلمانيون الألمان الى موضوع الهجرة وما يتطلّبه من جهود مشتركة، مبرزين تشجيع برلين على الهجرة النظاميّة ولاسيما عبر سن القوانين واتخاذ الإجراءات لتسهيلها بما يخدم المصالح المشتركة.
ويتكون الوفد الالماني من كارل جوليوس كوننبيرغ رئيس مجموعة الصداقة ألمانيا – بلدان المغرب العربي بالبندستاغ الألماني، ونائبه ديتمار فريدهوف و عضو المجموعة مارياك وولف بحضور سفير ألمانيا في تونس بيتر بروغل.