يتزامن يوم غد الأربعاء 29 نوفمبر 2023 مع بداية فصل الشتاء، وفق التقويم الفلاحي… فكيف يا ترى سيكون موسم شتاء 23-24؟
تونس الان
يتزامن يوم غد الأربعاء 29 نوفمبر 2023 مع بداية فصل الشتاء، وفق التقويم الفلاحي… فكيف يا ترى سيكون موسم شتاء 23-24؟
سؤال حاولنا الإجابة عنه من خلال المتابعة التالية
فوفق نشرة التوقعات الموسمية لأشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2023-2024 الصادرة عن المعهد الوطني للرصد الجوي فإن متوسط درجات الحرارة سيشهد هذا الموسم ارتفاعا مقارنة بالمعدلات العادية في كامل البلاد فيما تتنبأ النماذج الدولية بسيناريو أكثر جفافا من المعدلات العادية بقليل على كامل البلاد اذ تتوافق النماذج الاوروبية والفرنسية والدولية على ان درجة الحرارة ستكون ارفع كما يبينه الجدول المصاحب
وتتقاسم نفس النماذج توقعاتها فيم يخص هطول الامطار اذ ستكون دون المعدل الطبيعي بما يؤشر لتواصل الجفاف كما يبينه الجدول المرافق
هذا وينقسم فصل الشتاء وفق التقويم الفلاحي الى فترات لكل فترة خصوصياتها
الليالي البيض
هي فترة تمتد على 19 يوما وتبدأ من 25 ديسمبر وتنتهي في 13جانفي وسميت بالليالي البيض لأنها قليلة الغيوم والسحب ومن أهم خصائصها المناخية أن البرودة تكون فيها شديدة في الليل مع نزول الصقيع و«الندوة» بينما هي دافئة نسبيا في النهار.
الليالي السود
وتعّد الليالي السود فترة تمتد 20 يوما تقريبا، وتبدأ يوم 14 جانفي لتنتهي في 2 فيفري من كل عام…وسميت بالليالي السود لأنها تتميز بكثرة الغيوم والسحب مما يجعل الطقس باردا في النهار ودافئا أثناء الليل.
العزارة
تبدأ يوم 3 فيفري وتنتهي يوم 13 من نفس الشهر، يكون فيها الطّقس تارة جميلا وتارة باردا
قرة العنز
هي فترة تبدأ يوم 14 فيفري وتنتهي يوم 19 من نفس الشهر، وهي فترة شديدة البرودة من الشّتاء، ينزل فيها البرد والثلج.
نزول جمرة الهواء
تبدأ يوم 20 فيفري وتنتهي يوم 26 من نفس الشهر، يصبح فيها الهواء دافئا تدريجيّا.
نزول جمرة الماء
يوم 27 فيفري من كل سنة، تزول فيه البرودة من المياه وتصبح دافئة.
نزول جمرة التراب
هي فترة تبدأ يوم 06 مارس وتدوم أربعة أيّام، تأتي بعد دخول فصل الربيع، وتبدأ فيها الأرض بالدّفئ تدريجيّا.
وهذا النوع من التقويم أو ما يطلق عليه بـ”أبواب السنة” هو تقويم يعتمد في شمال إفريقيا منذ القدم لتنظيم المواسم والأعمال الفلاحية و مبنيّ على التقويم القمري وهو عبارة عن استقراء لحالة الطقس لا يخضع للقاعدة العلمية نفسها التي يعتمدها علماء المناخ
ويعتبر الباحث الفرنسي جون سارفي أن التقويم الفلاحي الأمازيغي ينطلق من طقوس مرافقة وتتجسد في أربعة أفكار رئيسية وهي “القضاء على الجوع، والتنبؤ بالعام القادم، وتعاقب دورات الطبيعة واستقبال القوى الخفيّة على الأرض”. ولكن العالم الأندلسي محمد بن أحمد العوّام الإشبيلي لم يشر في “كتاب الفلاحة” (القرن 12) إلى ارتباط هذا التقويم بأي عرق سواء الأمازيغي أو العربي أو الإفريقي أو الأندلسي.