دعا النائب احمد بنور في الجلسة العامة المخصصة لمناقشة ميزانية وزارة البيئة ضمن ميزانية الدولة لسنة 2024 ، لاعادة برنامج لبيب رمزا للبيئة والنظافة.
وكانت وزارة البيئة، قد اعلنت في فيفري 2023 أن “مجسم البيئة لبيب، الذي يمثل رمز التحسيس والتوعية والمحافظة على المحيط منذ سنة 1992، سيعود من جديد كجزء من برنامج واستراتيجية الوزارة في مجال التوعية والتحسيس للمحافظة على البيئة”، وهو ما أثار موجة جدل وسخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاء في بلاغ لوزارة البيئة، نشرته تحت عنوان “بحلّة جديدة وبتصوّر مبتكر يعود لبيب من جديد”، أنه “تم إطلاق مسابقة بالمدارس الابتدائية والإعدادية، بالشراكة مع وزارة التربية، حول رسم مجسم للبيئة لبيب وتصوّر إنتاخ كتابي لاختفائه خلال السنوات الأخيرة”، مؤكدة أن “لبيب برز سابقًا ناشرًا للوعي البيئي ولعب دور المرشد والصديق ومثّل رمزًا لحملات التوعية والتحسيس للكف عن إيذاء الطبيعة”، وفق تعبيرها.
وذكرت الوزارة بأنه “قد تم اختيار مجسم لبيب كرمز للحفاظ على البيئة في تونس نظرًا لكونه يجسّد حيوانًا صحراويًا نادرًا من الثدييات بتونس وهو الفنك، وهو حيوان قادر على المحافظة على نظافة الوسط الطبيعي الذي يعيش فيه والتأقلم مع التغيرات المناخية، إذ له القدرة على التخلص من الفائض الحراري بواسطة أذنيه الطويلتين القادرتين على التقاط حركات الحشرات والسحالي والقوارض”، حسب ما أوردته وزارة البيئة في بلاغها.
وكانت الإدارة العامة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية قد وجهت، منشورًا إلى المندوبين الجهويين للتربية، تدعوهم فيه إلى تنظيم مسابقة بالمدارس الابتدائية حول رسم مجسم لبيب.
وأثار ذلك جدلًا واسعًا على شبكات السوشال ميديا، وتراوحت تفاعلات النشطاء بين السخرية مما اعتبروه غياب الخلق والابتكار على مستوى الوزارات في تنظيم حملات توعوية وغيرها، وانتقاد هذه البادرة التي اعتبروها لا تغير من الواقع البيئي المتردي في عديد الجهات شيئًا، حسب تقديرهم.