في وقت بالغ الأهمية تواجه فيه البشرية تهديداً وجودياً يتمثل في تغير المناخ، يجتمع العالم في دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر لحضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
في وقت بالغ الأهمية تواجه فيه البشرية تهديداً وجودياً يتمثل في تغير المناخ، يجتمع العالم في دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر لحضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
ويشكل المؤتمر ختامًا لأول تقييم شامل عالمي لتنفيذ اتفاقية باريس، والتي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين مع مواصلة الجهود للبقاء في حدود 1.5 درجة مئوية.
ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر مناقشة عدد من القضايا المهمة، بما في ذلك تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وتعزيز جهود التكيف مع آثار تغير المناخ.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتولى رئاسة المؤتمر، مصممة على تحقيق تقدم ملموس بشأن العمل المناخي العالمي، وإعطاء دفعة كبيرة للجهود الدولية الساعية إلى تنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية.
ما هو مؤتمر الأطراف أو (COP)؟
(COP) هي اختصار لـ “Conference of the Parties” أو مؤتمر الأطراف، وهي هيئة صنع القرار المسؤولة عن مراقبة ومراجعة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتعاون الدولي في مجال مكافحة تغير المناخ، بهدف التحكم في ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية والتغير المناخي. وتضم الهيئة (197 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي)، والتي تُعرف بالأطراف. ويجتمع مؤتمر الأطراف (COP) سنوياً منذ عام 1995، وقد عُقدت الدورة الحادية والعشرون (COP 21) في باريس، فرنسا، في كانون الأول/ ديسمبر 2015، وكان مؤتمراً تاريخياً إذ تمخض عن أول اتفاق دولي بشأن المناخ.
ماذا جاء في اتفاق باريس؟
اتفاق باريس، المعروف أيضًا باسم اتفاقيات باريس للمناخ، اتفاق باريس هو معاهدة دولية تهدف إلى الحد من تغير المناخ. تم الاتفاق عليه في عام 2015 من قبل 195 دولة، ودخل حيز التنفيذ في عام 2016.
يهدف الاتفاق إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، مع مواصلة الجهود للبقاء في حدود 1.5 درجة مئوية.
وبموجب الاتفاق، يتعين على كل دولة أن تقوم بتتبع وتسجيل والإبلاغ عن انبعاثات الكربون لديها، فضلا عن جهودها للحد منها والتعويض عنها.
تُعرف هذه الجهود باسم المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs). وتُعد NDCs أداة أساسية لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
تم الاتفاق على التفاصيل التشغيلية للتنفيذ العملي لاتفاق باريس في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP24) في كاتوفيتشي، بولندا، في ديسمبر 2018.
ما هو بروتوكول كيوتو؟
يعد بروتوكول كيوتو، الذي تم التصديق عليه في عام 1997، معاهدة دولية تاريخية اتفق الموقعون عليها على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لمنع التدخل البشري في المناخ الطبيعي. وتعد المعاهدة، التي جاءت نتيجة لمؤتمر الأطراف الثالث، واحدة من أهم نتائج اجتماعات مؤتمر الأطراف. وفي عام 2012، تم تمديد الاتفاقية حتى عام 2020.
ما الذي حدث في (COP27)؟
بعد مفاوضات مكثفة، توصلت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ COP27 إلى اتفاق بشأن نتيجة أنشأت آلية تمويل لتعويض المتضررين عن “الخسائر والأضرار” الناجمة عن الكوارث التي يسببها المناخ.
وقد لاقى الإعلان على ترحيب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي شدد على ضرورة “تفعيل ذلك في الفترة المقبلة”، لكنه رغم ذلك، قال إنه “من الواضح أن هذا لن يكون كافيا، لكنه بمثابة إشارة سياسية تشتد الحاجة إليها لإعادة بناء الثقة المنهارة”.
COP28: فرصة العالم لاتخاذ خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر اخضرارًا
تأمل الدول المشاركة في COP28 في إحراز تقدم ملموس بشأن العمل المناخي العالمي، وإعطاء دفعة كبيرة للجهود الدولية الساعية إلى تنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية.
وتتطلع دولة الإمارات، التي تترأس المؤتمر، إلى التعاون مع جميع دول العالم وكافة الأطراف المعنية لتحقيق نتائج ومخرجات متوازنة وطموحة وشاملة للجميع.
يركز المؤتمر على أربعة ركائز رئيسية هي:
- تسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة.
- تطوير آليات التمويل المناخي.
- التركيز على جهود التكيف لتحسين الحياة وسُبل العيش.
- احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
المصدر:أخبار الان