وطنية: الوزير يشيد بالتعاون المثالي بين تونس واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي يعود إلى سنة 1987.
بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها إلى جنيف، التقى نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم 11 ديسمبر 2023، بميريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وخلال اللقاء، أشاد الوزير بالتعاون المثالي بين تونس واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي يعود إلى سنة 1987، تاريخ افتتاح مكتبها الإقليمي بتونس.
كما أبرز التعاون المثمر مع هذه المنظمة في عديد المجالات، بما في ذلك إدارة الهجرة غير الشرعية ونشر ثقافة القانون الدولي الإنساني، معربا عن أمله في تعزيز اللجنة الدولية للصليب الأحمر لالتزامها وتواجدها في تونس.
وفي هذا الإطار، دعا الوزير رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأداء زيارة إلى تونس خلال سنة 2024.
وبدورها، ثمنت سبولياريتش التعاون المتميز بين اللجنة الدولية وتونس التي تعدُّ شريكا تقليديا للمنظمة. كما رحبت بالدعوة لزيارة بلادنا، معربة عن استعداد اللجنة الدولية لمزيد تطوير التعاون مع السلطات التونسية في مجال دعم القانون الإنساني والتعاطي مع التحديات الإنسانية الجديدة في المنطقة .
وتمّ الاتفاق بين الجانبين على تنظيم دورات تدريبية لفائدة الدبلوماسيين التونسيين الشبان في مجال القانون الإنساني والأمن السيبراني وتكنولوجيات الاتصال الجديدة.
ولدى التطرق إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، أعرب الوزير عن شكره لرئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للزيارة الأخيرة التي أدتها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي ساهمت في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، مبرزا أهمية الدور الإغاثي لفريق اللجنة الدولية في غزة.
وأكّد الوزير مجددا دعم تونس الكامل لحق الشعب الفلسطيني في الحياة وتقرير المصير، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل كافة مسؤولياته لوضع حد للعدوان الذي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة وقوّض مصداقية المنظومة الدولية لحقوق الإنسان وكافة النصوص القانونية التي عمل المجتمع الدولي، منذ عقود، على سنّها لحماية الحق في الحياة وفي تقرير المصير.
من جانبها، أفادت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنّ الهدف من زيارتها إلى غزة هو تعزيز الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الرهيبة للسكان المدنيين الفلسطينيين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
وأعربت عن استيائها الشديد إزاء المعاناة غير المقبولة التي يعيشها السكان، ولا سيما الأطفال الذين قُتّلوا أو أصيبوا بجروح بالغة والذين فقدو والديهم، مجددة دعوتها إلى حماية المدنيين في غزة واحترام قانون الحرب والقانون الدولي الانساني ومؤكدة على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل منتظم ودون عوائق.