تونس الان:
منذ 25 جويلية 2021 ، عاشت حركة النهضة عديد المطبات، بدأت بخروجها من الحكم بعد 10 سنوات تقريبا من السيطرة على مفاصله، ثم بفتح عدة ملفات وقضايا ضدّ قياداتها على رأسهم رئيس الحركة راشد الغنوشي وحتى نائبه فيما بعد للتسيير منذر الونيسي.
الملفات والقضايا اختلفت من اسم الى اخر لكن المؤكد انها ساهمت في تراجع اكبر لحركة النهضة التي خسرت حاضنتها الشعبية في مراحل عديدة.
سنيتين من “الضياع ” عاشتهما حركة النهضة لم تنجح فيهما في عقد مؤتمرها كما لم تستطع اخراج قياداتها من السجن ولم تنجح ايضا في استعادة حاضنتها الشعبية رغم التحامها مع جبهة الخلاص التي لم تغير شيئا هي الاخرى.
وتحاول حركة النهضة مع القيادة الجديدة الممثلة في العجمي الوريمي الذي تم تزكينته كأمين عام للحركة وهو منصب غاب عن الحركة منذ عهدة حمادي الجبالي ، لملمة نفسها والعودة الى المشهد السياسي وجس نبض قبول الشارع لها من عدمه عبر طرح مبادرة جديدة
المبادرة وفق ما قال الوريمي لـ“تونس الان” تتمثل في عرض سياسي جديد سيتم طرحه خلال قادم الايام.
وشدد الوريمي على ان النهضة بصدد ترتيب بيتها الداخلي وقامت بتقييم العشرية الماضية وما قبل 25 جويلية وما بعد 25 جويلية الى جانب طرح رؤية اجتماعية واقتصادية.
وضمن مبادرة النهضة قراءة للوضع الوطني والاقليمي والدولي وعرض سياسي جديد سيطرح على منصات حركة النهضة للنقاش حوله وابداء الراي.
كما سيتضمن الطرح تفصيلا عن دخول حركة النهضة مرحلة اصلاح وحوكمة الموارد البشرية والمادية للحزب.
كما ستطرح النهضة اليات لاصلاح الدولة وفق الوريمي الى جانب طرح بدائل تنموية يمكنها المساعدة في تطوير الاقتصاد الوطني .
ومن المنتظر ان ترى مبادرة حركة النهضة النور قريبا للاطلاع اكثر على محتواها ، ومن المنتظر ايضا وفق مصادرنا ان تكون مبادرة النهضة في شكل كتيب.