طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأمم المتحدة، الثلاثاء، بالإعلان رسمياً عن أن قطاع غزة يعاني “مجاعة حقيقية تهدد حياة سكانه بالموت”، داعية مجلس الأمن الدولي، إلى تحميل إسرائيل “المسؤولية عن الإبادة بالمجاعة”.
ودعت الخارجية إلى “كسر الحصار على قطاع غزة” الذي تفرضه القوات الإسرائيلية.
وأوضح البيان أن “أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعاً، وأن ٤ من كل ٥ جائعين في العالم يتواجدون في قطاع غزة”.
واستشهد البيان بتصريحات للأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال فيها: “إن 90 بالمئة من أطفال قطاع غزة لا يتوفر لهم الحليب والمواد الغذائية، وأصبحوا يعانون من سوء التغذية، و1.9 مليون نازح في مراكز الإيواء يتعرضون لجوعٍ شديد، وأن 50 ألف امرأة حامل في مراكز الإيواء بلا ماء ولا دواء ولا رعاية صحية”.
وكان المفوض السامي للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد حذر، الثلاثاء، من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المدمّر من جراء الحرب “تخطّت الانهيار”، داعيا إلى احترام المعايير الدولية للحقوق.
ومتحدّثا لصحفيين في جنيف، قال تورك إنه “من الصعب إيجاد كلمات قوية بما يكفي لوصف الأوضاع في غزة”، وأضاف أن الأوضاع “خطيرة جدا”.
وجاءت تصريحات تورك في حين تمضي إسرائيل قدما في قصف قطاع غزة بعد مرور أكثر من شهرين على هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية، وعن خطف نحو 240 رهينة.
وترد إسرائيل على الهجوم بقصف عنيف حوّل غالبية القطاع إلى ركام وأسفر عن مقتل نحو عشرين ألف شخاص، أغلبهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.