تعبيراً منه عن استمراره في دعم القضية الفلسطينية، ورفضه الكامل لما يحصل من إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، قام مغني الراب الأمريكي ماكليمور، خلال حفله الأخير الذي أحياه في مدينة سياتل بولاية واشنطن بإلقاء قصيدة ينعى فيها شهداء الحرب الفلسطينيين.
وقد توجه ماكليمور خلال كلمته الختامية للحفل، الذي بيعت جميع تذاكره وحضره عدد كبير من محبيه، بالكلام إلى الرئاسة الأمريكية، التي تدعم دولة الاحتلال بالمال والسلاح منذ بداية الحرب الحالية على غزة، مشيراً إلى أن الأبرياء يُقتلون بالدولارات التي يدفعها المواطنون الأمريكان للضرائب.
قال مغني الراب الأمريكي ماكليمور في القصيدة التي ألقاها خلال حفله في واشنطن، وهو يرتدي كوفية صغيرة، لفها حول عنقه: “أفضّل أن أكون خاماً وحقيقياً على أن أكون مصقولاً وزائفاً”.
وأضاف: “عندما أقول فلسطين حرة فهذا ليس ضد أحد، بل يعني في الواقع أننا يجب أن نحمي الجميع، يعني المساواة للجميع، الاحترام والسلام والمحبة، يعني الحق في الوجود بغض النظر عن انتمائك”.
ومن ثم أكمل ماكليمور قصيدته وقال: “كلمة إبادة تمثل نقطة خلاف بالنسبة للبعض، إنها أكثر إيلاماً من رؤية أطفال رضع أموات يتم سحبهم من تحت الركام الإسمنتي والغبار، مقارنة المعاناة والألم تؤدي إلى تصديق الكذبة بأن هناك نحن وهم، نحن لا نملك هذه الأرض نحن مجرد ضيوف يا أحباب”.
وجاء في بقية القصيدة: “مطلوب منا أن نرتقي ونتحول، وأن نرى أنفسنا في معاناة الآخرين، وليس في معزل عنهم، لا أنوي الإساءة إلى أي شخص أبداً، أرغب في أن يشعر كل شخص في هذا الحفل بالحب، لكن هناك بشر أبرياء في غزة يُقتلون بالدولارات التي ندفعها”.
وختم القصيدة بالقول: “هذه الأرواح البشرية الثمينة هي جزء منا، سأقولها حتى أموت بصدري إلى السماء: فلسطين حرة، الرسالة هي الحب”.
ليست المرة الأولى!
كان المغني الأمريكي ماكليمور، البالغ من العمر 40 عاماً، سبق وشارك في تظاهرة تضامنية مع غزة، في العاصمة واشنطن، بتاريخ 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقد صعد ماكليمور إلى المنصة الخاصة بالتظاهرة، وقال في خطابه أمام المشاركين: “لم أتوقع أن أكون أمام الميكروفون للحديث أمامكم اليوم، هناك الآلاف من الأشخاص هنا أكثر تأهيلاً مني للتحدث عن قضية فلسطين الحرة”.
أضاف أنه طُلب منه السكوت وعدم الحديث في هذا الموضوع، والتراجع عن آرائه وأفكاره، وذلك بسبب الانقسامات الحاصلة في المجتمع حول القضية الفلسطينية.