أجاز قاضٍ في الولايات المتحدة الأميركية، يوم الأربعاء، لولاية ألاباما إعدام سجين بغاز النيتروجين في حكم من المقرر تنفيذه خلال وقت لاحق من جانفي.
والحكم يمهد الطريق لما سيكون أول عملية إعدام في البلاد بموجب طريقة جديدة ينتقدها محامو السجين باعتبارها قاسية وتجريبية.
ورفض القاضي الجزئي لمنطقة وسط ألاباما روبرت أوستن هوفاكر طلب السجين في ألاباما كينيث يوجين سميث بإصدار أمر قضائي لوقف إعدامه المقرر في 25 يناير بغاز النيتروجين.
وقال محامو سميث إن الولاية تحاول جعله “مادة اختبار” لطريقة إعدام لم تتم تجربتها، ومن المتوقع أن يستأنفوا على قرار القاضي.
ومن الممكن أن تصل مسألة ما إذا كان ممكناً تنفيذ حكم الإعدام بغاز النيتروجين إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة للفصل فيها.
وكانت المحكمة حكمت على يوجين سميث “57 عامًا”، بالإعدام منذ عام 1996 بعد اتهامه بجريمة قتل مأجورة لامرأة في عام 1988 في ألاباما.
وكان من المقر إعدامه بالحقنة المميتة في 17 نوفمبر 2022، إلا أنه رفع دعوى قضائية ضد إدارة الإصلاح في ولاية ألاباما، زاعمًا أن تاريخ الولاية الحديث من الإعدامات الفاشلة باستخدام الحقنة المميتة يعني أنه من المحتمل أن يتعرض لعقوبة قاسية وغير عادية.
وبالفعل فشل مسؤولو السجن في حقن السجين بالحقن المميتة بشكل صحيح مؤكدين شكوك السجين في عدم نجاح هذه الآلية من الإعدام بحالات متكررة. وكان السجانون قد قاموا بربط سميث على نقالة الإعدام لساعات وقاموا بحقنه بالإبر في يديه وذراعيه وعظم الترقوة، قبل أن يستسلموا في نهاية الأمر ويعيدونه حيا إلى زنزانته.
وكات الولاية شرعت في إجراء مراجعة داخلية لإجراءات الإعدام فيها، وذلك قبل الإعلان مجددا عن استئناف عمليات الإعدام بحقن مميتة في يونيو.
ومع ذلك، جادل سميث في أن الحقنة المميتة تشكل عقوبة قاسية وغير عادية واقترح أن يُقتل عن طريق الغاز – الموت عن طريق استنشاق النيتروجين النقي – عوضا عن ذلك.
وفي 15 مايو، انحازت المحكمة العليا الأميركية إلى جانبه، مما يعني أن سميث سيصبح أول شخص يُعدم بالغاز. كما أصبح سميث ربما أول شخص ينجح في طريقة إعدامه باللجوء لحكم قضائي.
وقامت ولاية ألاباما ببناء غرفة غاز في عام 2021 بعد أن اقترح المشرعون بأن الموت بسبب بالغاز سيكون أكثر إنسانية من الحقن المميت.