وطنية: تحلية مياه البحر لمواجهة التغيرات المناخية وضعف التساقطات والموارد المائية.
أكد وزير الفلاحة والموارد المائية، عبد المنعم بلعاتي، بأن محطة تحلية مياه البحر بالزارات من ولاية قابس ستدخل حيز الاستغلال أواخر شهر جانفي 2024.
وأضاف بلعاتي في تصريح لـوكالة تونس أفريقيا للأنباء، خلال زيارة عمل أداها إلى ولاية القيروان، اليوم الجمعة، للاطلاع على انطلاق عمل المحطة العائمة بحوض سد سيدي سعد، أنه يجري العمل، في اطار الحث على حسن استغلال الموارد المائية وترشيد استهلاكها والحفاظ على حق الأجيال القادمة في بنية تحتية مائية وخاصة في مياه الشرب، على تركيز محطات أخرى لتحلية مياه البحر بكل صفاقس وسوسة، وذلك بالإضافة إلى محطة تحلية المياه بجربة التي دخلت طور الاستغلال سنة 2018.
وبين الوزير أن زيارته إلى هذه المنشأة المائية بولاية القيروان يندرج في إطار متابعة المخزون من الموارد المائية في ظل انعكاسات التغيرات المناخية التي نجم عنها نقص كبير في المخزون المائي رغم أهمية التساقطات الأخيرة وتأثيرها على السدود.
وأشار في هذا الإطار، إلى أن المخزون الحالي من المياه بالسدود يبلغ 720 مليون متر مكعب، إلى حدود اليوم الجمعة، بيد انه لفت الى انه هذا المخزون يبقى ورغم ذلك، متراجعا بنحو 200 مليون متر مكعب بنفس تاريخ اليوم من السنة المنقضية.
وشدّد بلعاتي في ما يتصل بمياه الرّيّ على ضرورة تثمين المياه المستعملة المعالجة كمورد إضافي خاصة مع النقص المسجل في الأعلاف مشيرا في هذا الصدد، الى القرار الرئاسي باحداث الديوان الوطني للاعلاف وما يمكن ان تتيحه هذه المياه المعالجة من إمكانيات في توفير الاعلاف.
واطلع الوزير بالمناسبة على انطلاق عمل المحطة العائمة بحوض سدّ سيدي سعد من معتمدية منزل المهيري والتي تندرج في إطار تنفيذ مشروع تنمية المناطق السقوية بولاية القيروان.
وستمكن هذه المحطة العائمة، التي تبلغ كلفة انجازها 4ر3 مليون دينار، من استغلال حوالي 5 مليون متر “م3” من المخزون غير المستغل، حاليا، وهو في حدود 30 مليون م3.
وسيتم تزويد المحطة العائمة بمحطة فوطوضوئية يجري العمل على انجازها بكلفة 3ر2 مليون دينار، من المنتظر الانتهاء من اشغالها موفى سنة 2024. وتجدر الإشارة إلى أن المحطة العائمة ستساهم في ريّ المنطقة السقوية بسيدي سعد الممتدة على 5700 هك وينتفع منها حوالي ألف فلاح.