حقق البريد التونسي أرباحا بقيمة 106 ملايين دينار، مع موفى سنة 2022، لتشهد بذلك تطورا هاما مقارنة بالنتائج المسجلة سنة 2020 (8ر2 مليون دينار) وسنة 2021 (7ر20 مليون دينار)، وفق ما أعلنت عنه مديرة الخزينة بالبريد التونسي، ريم جمالي، اليوم الأربعاء.
وأوضحت جمالي “أنّ البريد التونسي لم يتمكن، فقط، من تحسين وضعيته المالية السابقة، التي اتسمت بخسائر متتالية، لتبلغ عجزا متراكما بقيمة 120 مليون دينار سنة 2019، بل تمكن أيضا من إعادة تكوين وتعزيز أمواله الذاتية، وهو ما مكن من تعزيز صلابته المالية تجاه شركائه وإثبات أنه كيان مستقر ماليا”.
وأبرزت أن “النتائج التي حققها البريد لأول مرة في تاريخه تعكس قدرته على الحفاظ على نمو مستقر ومستدام”.
وأضافت ريم الجمالي قولها “يعتبر تحسن نتائج البريد ثمرة العمل الجاد على امتداد السنوات الماضية واعتماد استراتيجية طموحة منذ سنة 2019 شملت عدّة محاور ارتكزت على تحسين مسار التصرف والتحكم في أعباء الاستغلال والاستثمارات المجزية، الى جانب الخيارات الاستراتيجية التي تعطي الاولوية لتطوير خدمات مبتكرة وذات قيمة مضافة عالية”.
ولفتت المسؤولة إلى أن البريد التونسي ما انفك يستثمر في رقمنة الخدمات المالية، مما اتاح له ان يكون “متقدما مقارنة بالبنوك، من خلال تقديم وسائل الدفع الرقمية للعملاء (بطاقة الدينار الالكتروني الذكية والبطاقات المدفوعة مسبقا، والدفع عبر الهاتف الجوال)، مبرزة كذلك أهمية الاستثمارات التي قام بها البريد التونسي والتي تتمثل خاصّة في تركيز موزعات آلية جديدة، ليصل عددها الى 700 موزع، حاليا، أي بزيادة بنسبة 50 بالمائة مقارنة بسنة 2019.