تونس الان:
راج في الساعات الاخيرة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن اتهامات عديدة وجهت للهلال الأحمر التونسي من قبل مواطن فلسطيني تم إجلاؤه من غزة إلى تونس لمرافقة شقيقه الجريح الذي يتلقى العلاج في تونس.
و تعليقا على هذه الاتهامات كشفت بثينة قراقبة الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي، اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2024، في تصريح لـ“تونس الان” أن هذا الشخص قام بتوجيه اتهامات للهلال الأحمر بعد ما تفطن الهلال بوجود تجهيزات مريبة في غرفة المصحة التي يقيم بها رفقة شقيقه الجريح، حيث تتمثل هذه التجهيزات في ميكروفون آلة تسجيل وحواسيب لم يكن يمتلكها عند قدومه من غزة لذلك تم إعلام الأمن للتحري في هذا الموضوع.
وقالت: “المواطن الفلسطيني هرب من المصحة رفقة شقيقه الجريح وقام بكراء منزل، وطلب أيضا الرجوع إلى غزة ورفض البقاء في تونس بعد ما تفطن الهلال الأحمر بوجود هذه التجهيزات في غرفته”.
وتابعت ” فور قدوم هذا الشخص لتونس تم إيواء شقيقه الجريح في مستشفى شارل نيكول حيث آثار ضجة داخل المستشفى وقدم شكوى للأمن بدعوى انه تمت سرقة أمواله واتهم إحدى الممرضات بأنها أساءت معاملته” لافتة الى ان هذا غير صحيح وأن التونسيين يعتبرون أن الفلسطينيين ليسوا ضيوف في بلادنا ولكنهم أبناء تونس.
وأضافت أن هذا الشخص قام بإخراج شقيقه من المستشفى وذهب إلى مقهى حيث تنقل الهلال الأحمر إلى المكان الموجود فيه لإقناعه بالرجوع للمستشفى باعتبار أن شقيقه في حاجة إلى العناية الطبية فرفض ذلك وانه أمام هذا الرفضنسق الهلال الاحمر التونسي مع مصحة في نابل التي قامت بإيوائهم وتم نقلهم وتقديم كل الرعاية والتدخلات الإنسانية اللازمة لهم ولكن هذا الشخص كانت له طلبات من الهلال وكان يريد أن يتم توفير جهاز نشر محمول و هاتف جوال اخر محمول .
وأفادت بأنه عند تنقل رئيس الهيئة الجهوية للهلال الاحمر لتقديم الهاتف تنقل بنفسه إلى نابل لم يتم العثور عليه في الغرفة ففتح الخزانة لوضع الهاتف فيها تم العثور على تجهيزات مريبة لم يكن يملكها مشيرة الى انه تم اعلام الامن كاجراء عادي بوجود هذه تجهيزات ففر المرافق واخوه الجريح.
واشارت الى ان رئيس الهلال الاحمر التونس عبد اللطيف شابو زار منذ أسبوع كل الجرحى المقيمين بنابل ومنهم هذا الجريح وانه تاكد بنفسه ان كل حاجياتهم تم تلبيتها.
واكدت ان كل الجرحى والمرافقين كذبو ما ادعاه هذا المرافق وان الهلال الاحمر التونسي وكل هياكل الدولة تقوم بواجبها الإنساني والوطني تجاه اشقائنا وان هذا الشخص حالة معزولة تحفظ ولا يقاس عليها وانه لا يمثل إلا نفسه فقط لا غير وانه توخى اسلوبا الهجوم دفاعا عن نفسه بعد اكتشاف التجهيزات وما توقع أنه سينجر عنها من تتبعات وتحريات عادية ولكن بفراره أكد ان هناك أمر غير عادي فلو كانت مجرد تحهيزات لما فر من المصحة التي كانت توفر لاخيه كل الخدمات الطبية اللازمة