شاهد/ اعتداءات متكررة ضد تونسيين داخل السجون ومراكز الحجز في إيطاليا (التفاصيل لـ “تونس الآن”)
قضايا:
في ظل غياب تام للتمثيليات الديبلوماسية التونسية، يتعرض المهاجرون التونسيون النظاميون وغير النظاميون في إيطاليا لمعاملات أقل ما يمكن وصفها بأنها لا انسانية.
تونس الآن: في ظل غياب تام للتمثيليات الديبلوماسية التونسية، يتعرض المهاجرون التونسيون النظاميون وغير النظاميون في إيطاليا لمعاملات أقل ما يمكن وصفها بأنها لا انسانية.
حيث تتكرر حوادث الإعتداء التي يتعرض لها التونسيون في مراكز الحجز والترحيل من قبل الشرطة الإيطالية في تعد صارخ على حقوقهم وكرامتهم. وفي توثيق لإحدى هذه الحوادث نشرالناشط السياسي والنائب السابق بالبرلمان، مجدي الكرباعي، مقطع فيديو من داخل مركز الحجز و الترحيل بميلانو “كورلي” يظهر تعنيف وتعذيب وإهانة عدد من المهاجرين التونسيين. وفي تصريح لـ “تونس الآن” أكد الكرباعي ارتفاع هذه الحالات مؤخرا أمام التزام السلطات التونسية الصمت إزاء هذه الإعتداءات وهو ما دفع هؤلاء المهاجرين للاحتجاج ضد سوء المعاملة داخل هذه المراكز على غرار مركزي تراباني وغراديسكا.
وفي هذا الصدد، أكد الكرباعي أن البعثات القنصلية في الخارج لا تقوم بزيارات تفقدية لمواطنيها سواء الموقوفين بمراكز الحجز أو المساجين، الأمر الذي دفع السلطات الإيطالية في المقابل للتمادي في معاملتها اللاانسانية. كما نفى الكرباعي تصريح وزير الخارجية، نبيل عمار وتأكيده حفظ كرامة التونسيين داخل وخارج حدود الوطن. وفي سياق متصل، تساءل محدثنا عن الغياب التام للملحقين الاجتماعيين في الخارج، مشيرا إلى أن التعيينات في هذه الخطة الحساسة تتم على أساس المحاباة وليس على مبدأ الكفاءة وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية وديوان التونسيين بالخارج والاتحاد العام التونسي للشغل. في المقابل، أكد الكرباعي مدى حرص نشطاء المجتمع المدني والمحامين بالدفاع عن حقوق التونسيين واسترداد كرامتهم .
والسياق ذاته، تحدث الكرباعي عن العنف الذي يتعرض له السجناء التونسيون بإيطاليا، مشيرا إلى حادثة وقعت مؤخرا بعد اعتداء وحشي على سجين تونسي في سجن Reggio Emilia من قبل 10 أعوان قاموا بتغطية رأسه بكيس وتعنيفه حتى نزف.