وطنية: اعلن صندوق النقد الدولي عبر صفحته الرسمية انه "تماشيًا مع الإجراءات القياسية للأعضاء الذين تأخرت مشاوراتهم بشأن المادة الرابعة مع صندوق النقد الدولي، في 22 فيفري 2024، أطلع الموظفون المجلس التنفيذي على التطورات الاقتصادية في إيران وميانمار وسوريا وتونس واليمن"
اعلن صندوق النقد الدولي عبر صفحته الرسمية انه “تماشيًا مع الإجراءات القياسية للأعضاء الذين تأخرت مشاوراتهم بشأن المادة الرابعة مع صندوق النقد الدولي، في 22 فيفري 2024، أطلع الموظفون المجلس التنفيذي على التطورات الاقتصادية في إيران وميانمار وسوريا وتونس واليمن”
وقال الصندوق انه “يتم إطلاع مجلس الإدارة بشكل روتيني بناءً على المعلومات المتاحة للجمهور كل 12 شهرًا تقريبًا للأعضاء الذين تأخرت مشاوراتهم بشأن المادة الرابعة لأكثر من 18 شهرًا”.
يذكر أن رئيس الحكومة أحمد الحشانيكان قد التقى في أشغال الدورة 54 للمنتدى الإقتصادي العالمي بدافوس مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، حيث تم التطرق إلى مسار التعاون المالي والفني مع الصندوق، وقد أكد رئيس الحكومة أن تونس أوفت بجميع تعهداتها المالية الخارجية بعنوان سنة 2023، موضّحا أن بلادنا لن تتأخر عن تسديد ديونها الخارجية بعنوان سنة 2024.
ومن ناحية أخرى استعرض رئيس الحكومة المجهودات التي تبذلها الدولة التونسية في مختلف المجالات والتي أدت إلى تحسن العديد من المؤشرات الاقتصادية والمالية، بالرغم من التحديات الكبرى التي تواجهها بلادنا، مؤكدا أن تونس ماضية في مسار الإصلاحات التي تستجيب لإنتظارات الشعب التونسي ولمتطلبات الإقتصاد الوطني والسلم الإجتماعي.
ومن ناحيتها، اعتبرت كريستالينا جورجييفا أن تونس من بين الدول التي نجحت في تحقيق نتائج إيجابية على المستوى الاقتصادي والمالي بالرغم من الصعوبات التي واجهتها والناتجة أساسا عن عوامل خارجية، موضحة أن السياسة العامة للصندوق لا تعتمد على الإملاءات وتأخذ بعين الإعتبار خصوصيات كل دولة، معبرة عن انفتاحها على كل المقترحات في إطار التعاون مع بلادنا.
وفي نفس الإطار، استعرض أحمد الحشاني خلال لقائه مع رئيسة البنك الأوروبي للإعمار والتنمية أوديل فرانسواز باسو، الخطوط العريضة للسياسة الاقتصادية للحكومة وبرامج تمويل المشاريع الكبرى.
و أشادت المسؤولة الأوروبية بمستوى التعاون مع بلادنا، مفيدة أن البنك بصدد إعداد استراتجية التعاون مع تونس للفترة 2024-2029.
ويوم 11 فيفري الجاري أكدت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي أن رئيس الحكومة احمد الحشاني أكد لها أن ابواب تونس مفتوحة على مصراعيها امام الصندوق خلافا للاحاديث عن غلقها الابواب امامه.
وقالت جورجيفا ان تونس تعاني من مشاكل خطيرة وان نسبة التضخم بها مرتفعة للغاية لافتة الى ان الصندوق سيكون سعيدا بدعم تونس.
و أضافت جورجيفا في مقابلة مع “العربية Business” ” برنامج صندوق النقد الدولي هو تعزيز للدول وتختار الحصول عليه على اساس كيفية تقييم ظروفها ..تونس استفادت من عائدات السياحة… لقد قامت بعمل جيد في الاستفادة من زيادة الطلب على السفر الذي ارتفع بعد جائحة كوفيد …لكن تونس تواجه ايضا مشاكل خطيرة …التضخم مرتفع للغاية وتوقعنا ان يبلغ هذا العام 9.8 بالمائة …النمو ابطأ من المتوسط في المنطقة وتوقعنا ان يبلغ 1.9 بالمائة هذا العام لذلك فان تونس بحاجة الى التفكير في ما اذا كان البرنامج سيكون مفيدا …الاعتماد على ما وُجد الصندوق لاجله لتقوية البلدان.”
واضافت” لقد عقدت اجتماعا جيدا للغاية مع رئيس الوزراء التونسي (احمد الحشاني) وناقشنا انفتاح تونس للاعتماد على نصيحة الصندوق…. في الواقع قال لي ان كل الاحاديث تدور عن غلق تونس ابوابها امام صندوق النقد الدولي وقال اريد ان اقول بكل وضوح ان الباب مفتوح على مصراعيه ولذلك سنستمر في التعاون مع تونس ودعمها اذا قررت انه من المفيد الذهاب ابعد من النصائح المتعلقة بالسياسات ….بالنسبة لنا سنكون بالطبع سعداء بدعم تونس…”