سياسة: نشر الوزير الاسبق المنذر الزنايدي اليوم الخميس 29 فيفري 2024 ، بيانا توجه به الى الرأي العام .
نشر الوزير الاسبق المنذر الزنايدي اليوم الخميس 29 فيفري 2024 ، بيانا توجه به الى الرأي العام .
وتحدث الزنايدي عن “خطورة الوضع ” الذي وصلت له البلاد اليوم ، مشيرا إلى أن ذلك يتيح العمل على “تحرير الإرادات واقتراح الحلول والمبادرات والدفاع المستميت عن حق التونسيين في حياة أفضل”.
وحسب القراءة السياسية لبيان الزنايدي يفهم انه يعتزم اعلان الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة اذ قال الزنايدي في بيانه : “نحن واثقون أن محاولات الترهيب والتخوين وتكميم الأفواه لن تفل من عزمنا على الاستجابة إلى نداء “الواجب الوطني”
واضاف: “نعبر عن استعدادنا للاحتكام إلى التونسيين ولا لغيرهم والتوجه إليهم ببرامجنا ومقترحاتنا في المحطات السياسية والاستحقاقات الانتخابية القادمة والاحتفاظ بحقنا في اختيار التوقيت والشكل وطرق العمل والتنظّم السلمية والقانونية المناسبة لذلك”.
وجاء بيان الزنايدي مباشرة بعد اللقاء الذي جمع امس رئيس الجمهورية قيس سعيد بـكمال الفقي وزير الداخلية، ومراد سعيدان، المدير العام للأمن الوطني، وحسين الغربي، المدير العام آمر الحرس الوطني.
واثناء هذا اللقاء أكّد رئيس الجمهورية على “أنه لا تسامح مع من يرتمي في أحضان الخارج استعدادا للانتخابات ويتمسّح كل يوم على أعتاب مقرات الدوائر الأجنبية فمرة يقال فلان مرشح مدعوم من هذه العاصمة أو تلك، ومرة يشاع إسم شخص يتخفى وراءه آخر ويُقدّم على أنه مدعوم من الخارج من هذه العاصمة أو تلك. والمترشح المتمسّح على الأعتاب لا تعنيه إلا الجهة التي وعدته بالدعم ولا شأن له إطلاقا لا بمصلحة الشعب التونسي ولا بتونس، هذا فضلا على أن الذي يبحث على الدعم والمساندة من الدوائر الاستعمارية تحتقره نفس هذه الدوائر” وفق بلاغ صادر عن الرئاسة.
الى ذلك جاء على لسان كرونيكور اذاعة اي اف ام نجيب الدزيري ، اليوم ان المنذر الزنايدي هو المقصود بما اثاره الرئيس عن التنسيق مع جهات اجنبية.
اذن بيان الزنايدي هو مثابة رد على رئيس الجمهورية والكرونيكور نجيب الدزيري.
وفي ما يلي بيان المنذر الزنايدي :
“تعيش بلادنا اليوم حالة من الإحباط والتخبط وانسداد الأفق لم يسبق لها مثيل. أمام هذا الوضع الذي ينذر بالخطر، يقتضي “الواجب الوطني” منا جميعا قبل كل شيء التحلي بالمسؤولية والامتناع عن كل ما يمكن أن يزيد من تغذية الانقسامات وتعقيد الأوضاع والإساءة للوطن. كما يقتضي هذا الواجب العمل على تحرير الإرادات واقتراح الحلول والمبادرات والدفاع المستميت عن حق التونسيين في حياة أفضل.
اليوم ونحن واثقون أن محاولات الترهيب والتخوين وتكميم الأفواه لن تفل من عزمنا على الاستجابة إلى نداء “الواجب الوطني”، ومدركون أن زمن الصراعات الأيديولوجية الضيقة وأشكال التنظم القديمة والزعيم المنقذ والمراهنة على الخارج قد ولى وانقضى، ومستأنسون بفهمنا لطبيعة الدولة والمجتمع في تونس تحت شعار “تحويل اللازم إلى ممكن”، ومطمئنون لما وصلت إليه مجموعتنا من تصورات وبرامج لحل الأزمات الراهنة وتسليح بلادنا بما يضمن انخراطها بقوة ووثوق في معركة المستقبل… نعبر عن استعدادنا للاحتكام إلى التونسيين ولا لغيرهم والتوجه إليهم ببرامجنا ومقترحاتنا في المحطات السياسية والاستحقاقات الانتخابية القادمة والاحتفاظ بحقنا في اختيار التوقيت والشكل وطرق العمل والتنظّم السلمية والقانونية المناسبة لذلك.
يأتي هذا التوضيح ليضع حدا للشائعات التي راجت في الآونة الأخيرة، بعضها متعمد وبعضها اجتهاد عفوي من تونسيين لا يربطني بهم إلا حب هذا الوطن الذي كانت سيادته ومصلحته العليا بوصلتنا في كل الاتجاهات وليؤكد على أنني وكل الغيورين على هذا الوطن العزيز لن نتخلى عن تونس وعلى أن الحلول لا تكمن في تأبيد حرب الزعامات والنرجسيات وإقصاء الخصوم السياسيين وإنما في الإشراك الفاعل والأوسع للتونسيين في نحت معالم المستقبل الذي يريدون.
ربي يحفظ تونس والتونسيين.
المنذر الزنايدي
للتذكير مواقفي التي تلزمني أعبر عنها من خلال صفحتي الرسمية فقط ولا أمتلك أي حساب آخر على منصات التواصل الإجتماعي.”