عالمية: طالت الاعتقالات الأساتذة والطلاب، على حد سواء.
شهد العديد من الجامعات العريقة في الولايات المتحدة احتجاجات طلابية غاضبة بسبب سياسة واشنطن في ملف قطاع غزة.
طالت الاعتقالات الأساتذة والطلاب، على حد سواء.
واعتقلت سلطات إنفاذ القانون في ولاية جورجيا، أمس الخميس، اثنتين من الأساتذة الجامعيين هما أستاذة الاقتصاد بجامعة إيموري كارولين فوهلين، ورئيسة قسم الفلسفة بالكلية، نويل مكافي وذلك خلال محاولات فض التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد “قاسية” وثقتها كاميرا “CNN” للحظة اعتقال فوهلين، التي صرخت أثناء اعتقالها ومطالبتها بالجلوس على الأرض: “رأسي رأسي”، وبدأ رجال الشرطة يمسكونها بالقوة وبشكل عنيف لتقييد يديها خلفها وهي تصرخ “لقد ضربت رأسي بالخرسانة الإسمنتية للأرض” فيما يواصل الشرطي تقييدها غير آبه بصرخاتها.
كما تابعت وهي تصرخ “أنا بروفيسيرة.. أنا بروفيسيرة”.
وكانت أستاذة الاقتصاد قالت في وقت سابق إنها جاءت إلى الجامعة ورأت رجلا ضخما من الأمن يلقي أحد طلاب جامعتها على الأرض ويضغط على رقبته و”يحتمل أن يخنقه مما يتسبب في إصابة تهدد حياته”، حسب تعبيرها.
فيما أظهر فيديو آخر لحظة اعتقال رئيسة قسم الفلسفة بالكلية، نويل مكافي حيث قام رجل شرطة بتقييد يديها وأخذها معه.
من جانبها، قالت باميلا سكالي، أستاذة أخرى في إيموري كانت في مكان الاحتجاج لشبكة CNN: “كان الطلاب يجلسون هنا ويهتفون، لم يكن هذا احتجاجا عنيفا، تصاعد العنف عندما وصلت الشرطة بالبنادق ورذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع، وبدأوا حرفيًا يلقون الناس على الأرض، بما في ذلك أحد أعضاء هيئة التدريس الذين رأيتهم”.
كما استخدمت قوات الأمن مسدس الصعق على متظاهر واحد على الأقل أُجبر على السقوط على الأرض، بحسب الشبكة الأميركية.
وفي بيان سابق من جامعة إيموري، قالت الجامعة، أمس الخميس: “عدة عشرات من المتظاهرين اقتحموا حرم جامعة إيموري في وقت مبكر من صباح الخميس، وأقاموا خيامًا في المربع”.
وأصدرت مجموعة تدعي أنها متحالفة مع احتجاجات الخميس في إيموري بيانا جاء فيه أن “دورية شرطة ولاية جورجيا وإدارة شرطة أتلانتا وإدارة شرطة إيموري جميعهم يتحملون المسؤولية عن هذا العمل الإرهابي العلني”.
وتقول المجموعة إن أولئك الذين بدأوا الاحتجاج في جانفي الماضي كانوا هناك “من أجل التضامن مع فلسطين”.
يذكر أن جامعات أميركية عديدة تعيش على وقع احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين، وضد الحرب الإسرائيلية في غزة، بينما تم إصدار استدعاءات لعدة متظاهرين للمثول أمام المحكمة.
ويطالب الطلاب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع تل أبيب وسحب الاستثمارات الإسرائيلية، ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأميركية لوقف الضربات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.