عبر رئيس جبهة الخلاص الوطني ، أحمد نجيب الشابي ، عن إستنكاره من “قيام السلطة بتحويل مبلغ 25 ألف دينار من رصيد الحساب الجاري لغازي الشواشي إلى الخزينة العامة للبلاد، وفق ما نشر نجله يوسف الشواشي”.
وقال الشابي في منشور نشرته على الصفحة الرسمية لجبهة الخلاص، أنّ “قاضي التحقيق كان قد أذن لأسرة السجين بأن تقتطع منها منحة معاشية شهرية تصرف على ابنته التي تزاول تعليمها العالي بالجامعة”.
و اضاف الشابي متسائلا ” أيّ دولة هذه؟ دولة تسجن محاميا مشهورا، ورئيسا سابقا لحزب سياسي وعضوا سابقا بالبرلمان ووزيرا سابقا بالحكومة بتهمة الانتماء إلى وفاق إرهابي، نعم الانتماء إلى وفاق إرهابي، والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي. نعم… وما هي الأفعال المنسوبة إليه؟ نشاطه السياسي المعارض، الشرعي والسلمي والمعلوم من القاصي والداني. نعم هكذا تعامل الدولة التونسية مواطنيها، بل نخب بلادها من كل الأطياف”.
و اعتبر الشابي ان السلطة لا تكتفي بسوء المعاملة بل تتعداها إلى الانتقام، وممن؟ من بنت ما تزال بسن الدراسة، وبأيّ وسيلة؟ بقطع المنحة المعاشية التي أذن القاضي بصرفها لها من أموال والدها المجمّدة ، على حد قوله.
و قال “25 ألف دينار دينار تستولي عليها الحكومة التونسية من أموال سجين ما زال يتمتّع بقرينة البراءة لتموّل بها مشروعا من مشاريعها العديدة: القصاص من ابنة سجين ،سلوك لا يستحق أدنى تعليق… لكنه يجيب عن السؤال الذي حيّر العرب منذ منتصف القرن التاسع عشر: لماذا تأخّر المسلمون وتقدّم غيرهم؟”.