تونس الان:
أعلنت وزارة الداخلية أنه في إطار التصدّي لأنشطة الشبكات المُختصّة في مجال تهريب المُخدّرات وإحباط مُخططاتها لما تمثلهُ من ضرر على الشباب والمُجتمع بصفة عامّة والإقتصاد الوطني، وعلى إثر القيام بعمليّات رصد ومُتابعة فنية وميدانيّة وإجراء جُملة من التحاليل والتقاطعات اللازمة بعد التنسيق التامّ مع النيابة العمُوميّة، تمكّنت الإدارة الفرعيّة لمُكافحة المُخدّرات بإدارة الشرطة العدليّة بالقرجاني بالتنسيق مع الفرق المركزيّة لمُكافحة المُخدّرات والفرقة الجهويّة لمُكافحة المُخدّرات بسُوسة من تفكيك شبكة دُوليّة مُختصّة في تهريب المُخدّرات عبر البحر تنشط ضمن تنظيم عنقودي يتوزعُ بين إحدى الدّول المغاربيّة ودُول أرُوربيّة وبلادنا وإلقاء القبض على 09 من عناصرها.
كما تمّ حجز حوالي 3000 صفيحة من مُخدّر القنب الهندي تزن حوالي 300 كلغ و25 ألف قرص مُخدّر ومبلغ مالي هام وقطع مصُوغ وساعات فاخرة وبعض المنقولات على غرار السيّارات ومركب صيد بحري، حيث قدّرت القيمة الماليّة الجُمليّة للمحجُوز بين 07 و08 مليون دينـار.
وبمُراجعة النيابة العمُوميّة، أذنت بالإحتفاظ بجميع الأطراف على ذمّة الأبحاث المُتواصلة.
في نفس السياق قال المتحدّث باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا إنّ الأبحاث الأولية المتعلّقة بالكشف عن هذه الشبكة الدولية أظهرت تورّط رجال أعمال وعدّة أشخاص من جنسيات مختلفة تنشط بين تونس وإيطاليا وفرنسا.
واضاف ا عناصر هذه الشبكة الدولية تقوم بنشاطها الإجرامي في عمق السواحل للبعد عن الرقابة الكلاسيكية على الحدود البرية.
ووفق ما اكد بن جحا لـ”تونس الان”أظهرت الأبحاث أنّ قارب الصيد الذي تمّ حجز المخدرات على متنه كان ينطلق من شاطئ الديماس بالبقالطة نحو جزيرة بانتلاريا الإيطالية أين يتم تسلّم المخدرات من أشخاص، جاري البحث عنهم، يستقلون قاربا بحري يحملون الجنسيتين التونسية والمغربية وينشطون في ايطاليا وفرنسا.
ووفق نفس المصدر تم في مرحلة اولى القبض على 3 أشخاص داخل القارب أثناء عودته من بانتالريا في ايطاليا، وتم حجز كمية تفوق الـ 20 ألف قرص مخدّر في معمل خياطة بجهة طبلبة فيمابلغ عدد الموقفوين في القضية الى حد الان 9 اشخاص.
وأظهرت التحريّات تورّط رجال أعمال وأطراف أخرى بالخارج تحمل الجنسية التونسية وجنسيات أخرى، كانوا ينوون اغراق الساحل بالمخدرات وفق بن جحا،
وأشار بن جحا إلى أنّ الأبحاث متواصلة وقد تشمل موظفين ورجال أعمال آخرين،سيتم ايقافهم في قادم الايام مع تطور عمليات البحث والتحقيق.
