وقال الزنايدي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك : “بعد أن أصبحت ترزح تحت حكم فردي حوّل الأمان القانوني إلى خوف دائم والحرية المفترضة إلى سراح مشروط و الامل في المستقبل إلى يأس جعل بلادنا اليوم تحت تهديد حقيقي بالخطر الداهم…لقد حذرت أكثر من مرة من مخاطر نهاية حكم الشعبوية واستعدادها للتضحية بمكتسبات الوطن وثوابته وكنت على يقين بأن قيس سعيد بصدد تحويل شعار «البقاء أو الفناء” إلى خطة للإستئثار بالحكم و إسقاط أركان النظام الجمهوري عبر تصفية الخصوم والمنافسين والقضاء على كل نفس معارض”. واضاف : “أردنا أن نخوض مع الرئيس المنتهية ولايته معركة الشرعية والمشروعية وأردنا أن يكون الفيصل بيننا صناديق الاقتراع وقواعد الديمقراطية التي جاءت به في إطار انتخابات رئاسية أضحت اليوم أمل التونسيين الوحيد في ظل حالة الفقر والبؤس و اليأس التي خيمت على البلاد، ولكن قيس سعيد يريد أن يتجنب الاحتكام من جديد للشعب الذي أغدق عليه الوعود الزائفة وأشغله بالمعارك الوهمية…هو يريد فقط أن يستثمر في الإنهيار الإقتصادي والإجتماعي للبحث عن قرابين جديدة يشبع بها شعبويته المتأصلة ويمسح فيها فشله الشامل والذريع”.
واشار الونايدي الى ان رئيس الجمهزرية قيس سعيد “قرر الانسحاب من مربع المنافسة الديمقراطية وتجنُّبَ المحاسبة الشعبية والعلنية بسبب حصيلته الكارثية على البلاد”.
وأردف : “اليوم وقد كشف عن رغبته في إختيار القمع والإعتقالات والمحاكمات بديلا عن الحكم المؤسساتي والإنفتاح على الرأي المخالف والقوى الحية في البلاد، اليوم وعوض ان يختار الحرب على الفقر وعلى البطالة وعلى غلاء المعيشة وعلى الركود الإقتصادي وعلى ارتدادات الهجرة من و إلى تونس، اختار قيس سعيد أن يخوض حربا ضد القضاء والمحاماة والصحافة و الإعلام والأحزاب والمجتمع المدني فلم يبق لنا من خيار إلا أن نقول له حان وقت الرحيل وأن نجعل من الدفاع عن حق التونسيين في انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية وشفافة مطلبا شعبيا وأولوية وطنية”.