وطنية: إعطاء مزيد الدفع لحرفة الشاشية، كرمز الهوية التونسية الأصيلة.
أعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد المعز بلحسين، اليوم السبت، عن توجه وزارته لإسناد علامة “تسمية المنشأ” للشاشية التونسيّة.
وتعد الشاشية من بين 60 منتوجا تقليديا تعمل وزارة السياحة، من خلال الديوان الوطني للصناعات التقليدية وبالتعاون مع المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية، على إسنادها العلامة، التّي سبق لفخار سجنان التقليدي الحصول عليها خلال سنة 2023 ولأوّل مرة.
وستستخدم “تسمية المنشأ” بالنسبة للشاشية وبقيّة المنتوجات التقليدية، ومنها النحاس، للدلالة على أن خصائص المنتجات ونوعيتها تعود كليا إلى البيئة الجغرافية، اعترافا بأصالتها كجزء من التراث التونسي فضلا عن حماية خصوصية هذه المنتجات.
ويأتي إعلان وزير السياحة، السبت، في إطار افتتاحه الدورة الثانية من مهرجان الشاشية بالبطان، الذي حمل هذه السنة شعار الدورة 33 من شهر التراث “تراثنا رؤية تتطور تشريعات تواكب”.
وزار بلحسين، بالمناسبة، وحدة تبطين الشاشية بالبطان، واطلع على واقع الحرفة وآفاقها والإشكاليات، التي تواجهها من ذلك عدم التسجيل والتقليد، وفق ما أكّده رئيس الغرفة الوطنية للشاشية، عزوز كاهية، وعدد من ممثلي القطاع. واعتبر ان وحدة تبطين الشاشية بالبطان هي رافد اخر للسياحة الثقافية بالجهة ورمز للتاريخ الحرفي والصناعي، وهو ركيزة صنع الشاشية، التي تمر بعدّة مراحل.
واعتبر أنّه يجب من خلال وحدة التبطين إعطاء مزيد الدفع لحرفة الشاشية، كرمز الهوية التونسية الأصيلة. وبين وزير السياحة أنّ الأولويّة في المجال، هي العمل على تسجيل حرفة الشاشية ضمن القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي اللامادّي لدى اليونسكو، بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية والمعهد الوطني للتراث، وحماية الشاشية التونسيّة من التقليد.
وكشف في الغرض عن القيام بحملة لحماية المنتوجات الحرفية في الأسواق المحلية والمسالك السياحية بالتعاون مع وزارة التجارة، بداية من جوان 2024، وتحرير المخالفات ضد المخلّين بالطابع التقليدي التونسي، وردع المخالفين والتصدّي لكل مظاهر التقليد. ودعا في ذات السياق، الى ضرورة إدراج وحدة التبطين ضمن المسالك السياحية، والعمل على مسلك سياحي يوظف مختلف المقومات الهامّة، التّي تتوفر عليها الجهة، وخاصّة في الصناعات التقليدية، والمخزون الأثري والحضاري الهام بها، والمقوّمات الثقافية والحضارية، ومنها المؤسّسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل والبناية، التي تستغلها والمعروفة بال”قشلة”، والتي تعرّف على دورها في تنفيذ برامج تنمية قطاع تربية الخيل.