قالت وزير التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب، الأربعاء، إن منتدى الأعمال التركي التونسي المنعقد في إسطنبول، هو “ملتقى اقتصادي لبناء لبنة إضافية في العلاقات المشتركة بين البلدين”.
جاء ذلك، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى، والذي يستمر يوما ويضم مستثمرين وممثلي القطاع الخاص ورجال أعمال من البلدين، بحضور وزير التجارة التركي عمر بولاط.
وذكرت الوزيرة أن علاقات بلادها مع تركيا، “قوية، وتعكسها متانة الشراكات بين البلدين”، مضيفة: “نتطلع لتعزيزها وترسيخها في مختلف المجالات سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الفضاء الإقليمي الأوروبي المتوسطي”.
اضافت : “الملتقى الاقتصادي سيبني لبنة إضافية على درب علاقتنا، ونبحث سبل دعمها ووضع البرامج والتصورات التي من شأنها أن تؤسس مستقبلا واعدا للعلاقات، بما يساهم في حسن استغلال الإمكانيات والفرص المتاحة”.
وتابعت: “تنظيم المنتدى يأتي في ظرف عالمي إقليمي دقيق، يحتم علينا التكاتف وبحث أفضل السبل لتعزيز العلاقات الاقتصادية”.
واعتبرت أن “تنوع القطاعات المشاركة في المنتدى، كالصناعات الغذائية والنسيج والملابس والصناعات الميكانيكية والكهربائية وقطاع الخدمات، يؤكد ما تحظى به تركيا من مكانة في تونس”.
واقترحت أن تعمل بلادها وتركيا، على “مأسسة المنتدى ليكون موعدا سنويا ينتظم بصورة دورية”، مضيفة: “نتطلع أن تكون الدورة المقبلة في تونس”.
وفيما يخص العلاقات الثنائية، أفادت: “لقد سجلت العلاقات التونسية التركية خلال السنوات الأخيرة، نشاطا ملحوظا تجلى في تعدد الاتفاقيات والأعمال بين البلدين”.
وقالت: “بلغ حجم المبادلات التجارية في 2023 حوالي 1.5 مليار دولار، وكنتائج نأمل أن تتطور في السنوات القادمة بالنظر للإدارة السياسية بين البلدين في استكمال وتوسيع التبادل الحر بين البلدين”.
ودعت إلى أن يكون المنتدى، “نقطة انطلاق لتوجيه الاستثمارات التركية لتونس خاصة في قطاع الطائرات بدون طيار وصناعة السيارات، وصناعة الأقمشة والسياحة”.
وزادت: “كما نتطلع للاستفادة من التجربة التركية في تعاملها مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما في مجال تقريب التشريعات الاقتصادية والصناعية مثل نقل التكنولوجيا المستدامة وتنمية الصادرات”.
والأربعاء، انطلقت أعمال منتدى الاستثمار والأعمال التركي التونسي، بتنظيم من مجلس العلاقات التجارية الخارجية في تركيا DİEK، بمشاركة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
الاناضول
