فقد أقدم رجل يدعى عبدو جواد، ويسكن في ولاية عينتاب الجنوبية الواقعة على الحدود مع سوريا، على قتل زوجته ديبة في حادثة هي الثانية منذ أسبوعين، ما أثار التساؤلات حول أسباب هذه الجرائم التي باتت تتكرر في الآونة الأخيرة.
وفي التفاصيل التي أوردتها الشرطة التركية، عثر على جثة ديبة البالغة من العمر 30 عاماً مرمية في حاوية قمامة لا تبعد إلا بضعة أمتار عن مكان سكنها في ولاية عينتاب، إذ كانت تقيم مع عائلتها في منطقة كارشياكا حيث يقيم مئات آلاف اللاجئين السوريين.
فيما أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة زوج الضحية يحمل جثتها الملفوفة بقطعة قماش على ظهره ويتجه بها نحو حاوية تبعد 30 متراً عن مكان إقامتهما.
كما أظهر مقطع فيديو آخر، اثنين من عمال الإنقاذ وهما يقفان فوق حاوية القمامة بجانب سيارة إسعاف قبل أن يتم إخراج الجثة ونقلها إلى مستشفى حكومي في عينتاب لتشريح الجثة.
في حين ذكرت مواقع تركية أن جواد تخلص من زوجته طعناً بالسكاكين ومن ثم رمى جثتها في النفايات وتوارى عن الأنظار، لكن الشرطة تمكّنت من إلقاء القبض عليه.
وديبة التي قُتِلت طعناً بالسكاكين هي أم لثلاثة أطفالٍ صغار، وقد عثر المارة على جثتها عندما كانوت يرمون أكياس القمامة في الحاوية.
ومع أن الشرطة التركية بدأت بإجراء تحقيقاتٍ منذ يوم الثلاثاء الماضي عند العثور على جثة ديبة، لكنها لم تعلن حتى الآن عن أسباب هذه الجريمة.
ومن المقرر أن يتم تحويل الزوج السوري إلى القضاء عقب الانتهاء من التحقيقات الأمنية.
وأثار مقتل السيدة الثلاثينية حالة من الصدمة والذهول في الأوساط السورية والتركية بعينتاب لاسيما أن جرائم قتل النساء باتت تتكرر في أوساط اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة.
كما أن تلك الجريمة أتت بعد أقل من أسبوعين على وقوع جريمة مماثلة ذهبت ضحيتها امرأة سورية أخرى قُتِلت أيضا على يد زوجها طعناً بالسكين في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.