وطنية: قال احمد بن مصطفى السفير السابق والديبلوماسي تعليقا على اكتساح اليمين المتطرف الانتخابات الاوروربية ان الاكتساح الذي حاز عليه اليمين المتطرف سيلقى بظلاله اكثر على الداخل الفرنسي وسيحدث زوبعة .
قال احمد بن مصطفى السفير السابق والديبلوماسي تعليقا على اكتساح اليمين المتطرف الانتخابات الاوروربية ان الاكتساح الذي حاز عليه اليمين المتطرف سيلقي بظلاله اكثر على الداخل الفرنسي وسيحدث زوبعة .
اضاف بن مصطفى في تصريح لـ”تونس الان” ان صعود اليمين الفرنسي لم يكن متوقعا ويعتبر تحديا مباشرا لماكرون الذي تراجع حزبه النهضة بدرجة كبيرة ولم يعد له فرصة للتحالفات .
واضاف “على مستوى البرلمان الاوروبي فان تقدم اليمين المتطرف محدود فالقوى المؤثرة مازالت موجودة لكن هذا لا يمنع ان يكون تقدم اليمين المتطرف في فرنسا تحديدا على المستوى الوطني تاثير قوي لان الاحزاب اليمينية لا تؤمن بالمشروع الاوروبي وتؤمن بالرجوع الى الدولة الوطنية وتأخذ المشاكل الوطنية عندها الاولوية وستعود قضية الهجرة مجددا في فرنسا من خلال النظرة اليمينة المتطرفة العنصرية “
واشار محدثنا الى ان ماكرون هو المسؤول الاول على هذا الصعود وهو الذي هيأ الارضية لليمين ليكتسح وذهب باتجاه التطرف اليميني كورقة انتخابية في 2019 ليجد نفسه متورطا اليوم.
وتابع: “الزوبعة ستكون على المستوى الوطني، في فرنسا اليمين سيفرض سيطرته على الانتخابات التشريعية وبالتالي سيكون في الحكم وماكرون مطالب بتعيين وزير اول من اليمين المتطرف اي من حزب لوبان وهنا يجب الاشارة الى ان المهاجرين اصبحوا في خطر وهذه المسالة تهمنا لان لدينا اكثر من مليون تونسي في فرنسا ويهمنا الامر باعتبار جاليتنا هناك”.
للتذكير فقد حققت الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف (أقصى اليمين) مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي أمس الأحد 9 جوان 2024 .
ففي فرنسا، تصدر حزب التجمع الوطني بقيادة غوردان بارديلا النتائج بنسبة تزيد على 31.5% من الأصوات، متقدما بفارق كبير على حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس ماكرون (15.2%)، بحسب تقديرات معاهد الاستطلاع. وبذلك سيحصل حزب الجبهة الوطنية على 31 من أصل 81 مقعدا فرنسيا في البرلمان الأوروبي.
وبينما وصفت زعيمة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان النتائج الأولية بالتاريخية، وقالت إنها مستعدة لانتخابات جديدة في فرنسا، قال ماكرون إن هذه النتائج ليست جيدة لحكومته وللأحزاب التي تدافع عن أوروبا، وأعلن حل الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة للدورة الأولى في 30 جوان، والدورة الثانية في السابع من جويلية.
وفي ألمانيا، ورغم الفضائح الأخيرة التي طالت رئيس قائمته، احتل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المركز الثاني بنسبة 16.5% من الأصوات، خلف المحافظين (29.5 إلى 30%). لكنه تقدم بفارق كبير على حزبي الائتلاف الحاكم، الاشتراكيين الديمقراطيين (14%) والخضر (12%).
تصدر حزب ميلوني في إيطاليا
وفي إيطاليا، تصدّر حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، بحصوله على ما لا يقل من 27% من الأصوات، وفق استطلاعات نشرت بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
وحل الحزب الديمقراطي (يسار الوسط)، حزب المعارضة الرئيسي، في المرتبة الثانية بحصوله على أكثر من 23%، تليه حركة 5 نجوم الشعبوية بقيادة رئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي بنسبة تناهز 11%، وفق الاستطلاعات التي أجريت لصالح وسائل الإعلام الإيطالية الرئيسية.
وحصل شريكا ميلوني في الائتلاف الحكومي، حزب الرابطة المناهض للمهاجرين بزعامة ماتيو سالفيني وحزب فورتسا إيطاليا المحافظ الذي أسسه سيلفيو برلسكوني، على ما بين 8% و10% من الأصوات.
أيضا في النمسا، حصل “حزب الحرية” اليميني المتطرف وحصل الحزب على 25.7% من الأصوات وفقا لنتائج شبه كاملة نشرتها وسائل الإعلام مساء، يليه مباشرة حزب “أو في بي” المحافظ (24.7%)، ثم حزب “إس بي أو” الاشتراكي الديمقراطي (23.2%). وحصل حزب الخضر من جهته على 10.7%.
وعزز الهولنديون الذين كانوا أول من أدلوا بأصواتهم الخميس، موقف حزب خِيرت فيلدرز اليميني المتطرف.
إسبانيا: الحزب الشعبي اليميني يتحصل على 34% من الأصوات
وفي إسبانيا، أظهرت النتائج الرسمية حصول الحزب الشعبي اليميني، التشكيل الرئيسي للمعارضة الإسبانية، على نحو 34% من الأصوات و22 مقعدا في البرلمان الأوروبي، مقارنة بنحو 30% من الأصوات و20 مقعدا للاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وحقق حزب فوكس اليميني المتطرف تقدما بحصوله على 6 مقاعد.
وفي اليونان حصل حزب الديمقراطية الجديدة اليميني بزعامة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على 27.85% من الأصوات و7 مقاعد في البرلمان الأوروبي، وهو ما يظهر وجود فجوة كبيرة مع حزب سيريزا اليساري بقيادة ستيفانوس كاسيلاكيس الذي حصل على 14.93% (4 مقاعد)، يليه حزب باسوك الاشتراكي (12.91%، 3 مقاعد).
وفي سلوفاكيا، حقق الحزب الليبرالي المعارض مفاجأة الأحد، بفوزه في الانتخابات الأوروبية ضد حزب “سمير-إس دي” الاشتراكي الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء روبرت فيكو ذي الميول المؤيدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي ثاني فوز على التوالي يحققه في الانتخابات الأوروبية، حصل حزب سلوفاكيا التقدمية على 27.81% من الأصوات، مما يمنحه 6 مقاعد في البرلمان الأوروبي، وفقا للنتائج التي نشرتها الصحافة السلوفاكية. وسيكون لحزب “سمير-إس دي” الذي حصل على 24.76% من الأصوات، 5 نواب في بروكسل. وحل حزب “ريبابليكا” اليميني المتطرف ثالثا بحصوله على نسبة 12.53% من الأصوات، وسيكون له ممثلان في البرلمان الأوروبي.
البرتغال: المعارضة الاشتراكية تتصدر نتائج الانتخابات الأوروبية
وفي البرتغال، تصدرت المعارضة الاشتراكية نتائج الانتخابات الأوروبية، متقدمة بفارق طفيف على الائتلاف الحكومي اليميني المعتدل الذي فاز بفارق ضئيل في الانتخابات التشريعية المبكرة في مارس/ آذار الماضي، وفق النتائج الرسمية شبه الكاملة.
وتصدرت قائمة الاشتراكية مارتا تيميدو، وزيرة الصحة السابقة خلال جائحة كوفيد-19، النتائج بنسبة 32.1% من الأصوات، مقابل 31.1% لمرشحي الائتلاف الحكومي الذين يقودهم الصحافي سيباستياو بوغاليو (28 عاما).
وبحسب النتائج التي شملت جميع الدوائر الانتخابية، حل حزب تشيغا اليميني المتطرف في المركز الثالث بحصده 9.8% من الأصوات، وهي نتيجة أدنى بكثير عن حصيلته في الانتخابات التشريعية (18%).
وفي المجر حل حزب رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان الذي وصف الانتخابات الأوروبية بـ”التاريخية”، في المركز الأول الأحد، لكنه سجل تراجعا واضحا، بحسب النتائج الجزئية التي نشرت في المساء. وحصل حزب فيدس على أكثر من 43% من الأصوات، بناء على فرز 60% من الأصوات، مقارنة بـ52.5% في الانتخابات السابقة عام 2019.
وفي فنلندا، حقق حزب “تحالف اليسار” تقدما بحصده 17.3% من الأصوات، و3 مقاعد من أصل 15 مخصصة لفنلندا في البرلمان الأوروبي، وفق النتائج المعلنة بعد فرز 99% من بطاقات الاقتراع.
كما عزّز الائتلاف الوطني (يمين الوسط) بزعامة رئيس الوزراء بيتري أوربو مكاسبه بحصده نحو 25% من الأصوات، بزيادة 4 نقاط تقريبا.
وتراجعت شعبية “حزب الفنلنديين” اليميني المتطرف المشارك في الائتلاف الحكومي بحصوله على 7.6% من الأصوات، أي بانخفاض قدره 6.2%، ولن يحصل إلا على مقعد واحد.
السويد: حزب الخضر يتقدم بحصوله على 15.7% من الأصوات
وفي السويد، حقق حزب الخضر تقدما بحصوله على 15.7% من الأصوات، بزيادة قدرها 4.2 نقاط، وفق استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أجرته قناة “إس في تي” التلفزيونية.
وتقدم “حزب اليسار” أيضا (+4 نقاط إلى 10.7%)، بينما سجل اليمين المتطرف الذي يمثله “حزب ديمقراطيي السويد” تراجعا بمقدار 1.4 نقطة إلى 13.9%. وحافظ الاشتراكيون الديمقراطيون على موقعهم في المقدمة بنسبة 23.1%.
أما في بولندا، فقد حصل الحزب الوسطي المؤيد لأوروبا بزعامة رئيس الوزراء دونالد تاسك على 38.2% من الأصوات، مما يمنحه 21 مقعدا في البرلمان الأوروبي، وحل حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي ثانيا بحصوله على 33.9%، مما يمنحه 19 مقعدا في بروكسل.
الدنمارك: تراجع حزب الائتلاف الحكومي
وفي الدنمارك، احتل الحزب الشعبي الاشتراكي الصدارة وحقق تقدما ملحوظا بحصوله على 18.4% من الأصوات، بزيادة قدرها 5.2% مقارنة بعام 2019، وفق استطلاع لآراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع أجراه التلفزيون العام “دي آر”.
وتراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقود الائتلاف الحكومي إلى 15.4%. ومن المتوقع أن يفوز كل من الحزبين بـ3 مقاعد من أصل 15 مقعدا في الدنمارك.
وفي المقابل، احتفظت كتل الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين و”تجديد أوروبا” (وسطيون وليبراليون) مجتمعة بالغالبية في البرلمان الأوروبي، رغم تقدم كبير لقوى اليمين المتطرف، وفق تقديرات نشرها البرلمان الأحد.