وطنية: القى نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، كلمة بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة الأمريكية (سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، 3 جويلية 2024)
القى نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، كلمة بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة الأمريكية (سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، 3 جويلية 2024)
وقال عمار :سعادة السفير جوي هود، السيدة هود، السيدة سهام بوغديري نمصية، وزيرة المالية،
السيدات والسادة …أتوجه بجزيل الشكر إلى سعادة السفير والسيدة آن هود على هذه الدعوة الكريمة. أنا وزوجتي سعداء جدا بالانضمام إليكم ومشاركتكم هذه المناسبة الاحتفالية المجيدة لكم ولبلدكم. …باسم الحكومة التونسية، أتقدم إليكم سعادة السفير وللشعب الأمريكي بأحر التهاني والتمنيات بمزيد التقدم والازدهار لأمتكم…تمنياتي لكم باحتفالات رائعة بالرابع من جويلية!”
واضاف : تونس والولايات المتحدة الأمريكية شريكان قديمان. وأود التذكير بأن كلا البلدين كانا من بين أول الدول التي اعترفت باستقلال البلد الآخر كما أن التونسيين ممتنون دائما للمساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى بلدنا بعد الاستقلال مباشرة. ..علاقاتنا المتينة ترتكز على عدة قيم أساسية على غرار الاستقلال والسيادة الوطنية، والاحترام المتبادل للخيارات الوطنية، واحترام رموزنا الوطنية، والحريات الخاصة والعامة، وسيادة القانون الذي يطبق على الجميع دون تمييز، واحترام روح ميثاق الأمم المتحدة، ودفع تعدد الأطراف والحوار لتعزيز السلام والاستقرار والعدالة والتعاون والازدهار في جميع أنحاء العالم”.
واضاف : “نحن ملتزمون بمواصلة تطوير علاقاتنا على هذه الأسس، في عالم يمر بتغيرات كبيرة وأحيانا جوهرية، ويواجه تحديات بالغة الخطورة من حيث الأزمات والحروب الدولية، ومصداقية الشرعية الدولية، فضلا عن ديمومة كوكبنا. نحن كشركاء، وأكثر من ذلك كشركاء قدامى، قد تكون لدينا وجهات نظر مختلفة حول العديد من القضايا. ولكن الحوار الصريح والشفاف والمنفتح هو السبيل الوحيد للتقارب ولتحقيق المصلحة المشتركة على المدى الطويل.
وفي هذا العام، تمكن بلدانا من إجراء محادثات على مستويات مختلفة بشأن أهم القضايا، ولا سيما القضايا الدولية. وكانت نوعية هذا الحوار رفيعة. فشكرا لكم على ذلك، وعلى كل التفهم الذي أظهرتموه”.
سعادة السفير،
وتابع : “إن الكفاح ضد الاستعمار والعنصرية والحرية والعدالة، لجميع الشعوب دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين، كانت متأصلة في شراكتنا الثنائية…ويجب أن يظل ذلك بالتأكيد كركيزة أساسية لعلاقاتنا! بعيدا عن الاعتبارات الاقتصادية قصيرة المدى أو الأجندات السياسية غير العادلة، والمدفوعة بمنطق القوة العسكرية فقط! وإنه من واجب المسؤولية الإنسانية والتاريخية والسياسية، أن نكون صريحين مع جميع شركائنا وأصدقائنا، وأن ندعو بكل وضوح وبصوت عال، إلى الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتمكينه من جميع حقوقه التاريخية والسياسية، دون قيود.وذلك ليس بالمستحيل. بل إنه في مصلحة الجميع. ومن واجبنا تحقيقه، كلنا سنكون موضع مسائلة أمام الأجيال الحالية والمستقبلية، عن العواقب المأساوية لما يتم التغاضي عنه اليوم، على الرغم من الرعب الذي نشاهده كل يوم، إضافة إلى ما بقي خافيا… ولكن في الوقت الحالي فقط!”
وقال : “بإمكاني تكرار ما قلته في هذا المكان العام الماضي، هناك فرص كبيرة بين دوائر الأعمال في بلدينا لتطوير التجارة والاستثمارات. أقدّر وأحيي التزامكم الشخصي وانجازاتكم في هذا المجال، يا سعادة السفير. ويمكنكم التعويل علينا، للعمل معا بحماس أكبر من أجل المضي قدما وبسرعة أكبر في هذا الاتجاه”.
وختم : “يعيش العديد من التونسيين اللامعين في الولايات المتحدة الأمريكية والذين هم مستعدون لتقديم مساهمتهم لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية الثنائية. وسيشارك بعضهم في الملتقى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج الذي تنظمه الوزارة الشهر المقبل (6-7 أوت). فلنشركهم مع أصدقائهم الأمريكيين من أجل علاقات اقتصادية أكثر تطورا.
4 جويلية سعيد مرة أخرى!يحيا التفاهم والصداقة التونسية الأمريكية!”.