تونس الان:
دشّن رئيس الجمهورية قيس سعيد امس الأحد، محطة تحلية مياه البحر بالزارات من ولاية قابس، وتم الاعلان عن الانطلاق الفعلي لعمل هذه المحطة لفائدة مليون و100 الف مواطن بعد استيفاء كافة مراحل التجربة.
وفي معرض حديثه عن اشكال المياه وما تعانيه تونس من نقص فيه وشح اعتبر رئيس الجمهورية، أن مشكل الماء في تونس قديم ولكنه زاد حد في السنوات الماضية بشكل لافت.
وقال الرئيس “بلادنا على غرار الدول الأخرى التي تشكو من انحباس الأمطار، هي في الواقع ضحية لسياسات على المستوى العالمي، لم تخترها ولم تكن أبدا من صانعيها، بل من ضحاياها”.
وتابع الرئيس “هناك مشاريع من الضروري تحقيقها الآن وفي هذه الأيام ، وأن عددا كبيرا من المواطنين يشتكون من العطش بالنسبة إلى الماء الصالح للشراب والمواشي والزراعة”
و دعا الى مراجعة بعض السياسات .
واستعرض رئيس الدولة بعض الخيارات الخاطئة على غرار القبول بمشاريع ضارة بالبيئة وبالثروات الطبيعية كانت عدة بلدان افريقية رفضتها، مشيرا إلى أن تونس تعاني فضلا عن الشح المائي والمرور بفترات جفاف كل ثلاث سنوات تقريبا في ظل الانحباس الحراري وتراجع الموارد وتزايد الاستهلاك، من سوء التصرف في الثورة المائية جراء عدم تعهد وصيانة البحيرات الجبلية والسدود وتعرض الأنابيب إلى الكسر على غرار ما حدث في الأيام الماضية بالضاحية الجنوبية للعاصمة.
وأوضح أن ترشيد استهلاك المياه مطلوب، لكن يجب أن يكون عادلا وواضحا بالنسبة إلى كل المستهلكين في جميع المناطق، مشيرا إلى أن قطاع تربية الماشية وزراعة الأعلاف يعاني بدوره جراء نقص المياه مما تسبب في ارتفاع أسعار الأعلاف واحتكارها من قبل عدد محدود من الأشخاص يتحكمون في السوق ليدفع المواطن والفلاح ثمن هذا الارتفاع المشط.
ولاحظ انه في ظل استمرار احتكار الأعلاف رغم وجود ديوان للأعلاف ، فإن الدولة هي التي تتولى توزيع هذه المادة باعتبارها قضية شعب، ومن حق الفلاح أن تكون أسعارها في متناوله.