شركات: نتظمت على امتداد يومي 10 و11 جويلية بروما تظاهرة للتشبيك التجاري وذلك بالشراكة بين السفارة التونسية بإيطاليا وممثلية مركز النهوض بالصادرات في ميلانو ومنظمة أصحاب العمل الإيطالية ومشروع تعزيز نفاذ المنتجات الغذائية والمحلية للأسواق ((UNIDO/SECO.
انتظمت على امتداد يومي 10 و11 جويلية بروما تظاهرة للتشبيك التجاري وذلك بالشراكة بين السفارة التونسية بإيطاليا وممثلية مركز النهوض بالصادرات في ميلانو ومنظمة أصحاب العمل الإيطالية ومشروع تعزيز نفاذ المنتجات الغذائية والمحلية للأسواق ((UNIDO/SECO.
وخلال اليومين، أتيحت الفرصة لثماني شركات تونسية تنتج منتجات محلية للمشاركة في جلسات عمل مع مستوردين ومستثمرين إيطاليين. كما تم تنظيم ورشة عمل حول التعاون الصناعي التونسي الإيطالي في قطاع الصناعات الغذائية.
ويمثل هذا الحدث سابقة أولى في مجال التشبيك والتواصل التونسي الإيطالي حول المنتجات المحلية ويظهر الأهمية المتزايدة التي توليها المؤسسات التونسية للمنتجات التقليدية.
ويمثل تعزيز التنوع الإقليمي وحماية التراث اللامادي هاجسا مشتركا لجميع البلدان. في إيطاليا، يهتم المستهلك بشكل متزايد بجانب الأصالة ويزداد طلبه على المنتجات المحلية التي ظلت وفية لجذورها. والأمر نفسه ينطبق على تونس، هذا البلد المتوسطي الذي يتمتع بتنوع جغرافي ملحوظ على غرار الشواطئ والجبال والوديان والمساحات الشاسعة من رمال الصحراء والصخور. هذه الثروة الجغرافية أفرزت العديد من المنتجات التونسية التقليدية ذات الخصوصية مثل رب التمر(دبس) أو الهريسة أو مياه الأزهار. وقد أولى المستثمرون والحرفاء الإيطاليون منذ فترة طويلة اهتمامهم بالمنتجات المحلية التونسية. حيث يتم تصدير نسبة كبيرة جدًا من الإنتاج التونسي من زيت الزيتون أو الطماطم المجففة أو الخرشوف إلى هذا البلد الجار.
ومن أجل تعزيز الروابط والتعاون الصناعي بين البلدين حول المنتجات المحلية، نظمت السفارة التونسية بإيطاليا وممثلية مركز النهوض بالصادرات بميلانو، بالتعاون الوثيق مع منظمة أصحاب العمل الإيطالية تظاهرة للتواصل والتشبيك التجاري، وذلك من 10 إلى 11 جويلية 2024 بمدينة روما.
وقد تم خلال اليوم الأول تنظيم ورشة عمل حول التعاون الصناعي التونسي الإيطالي في قطاع الصناعات الغذائية وذلك بمقر منظمة أصحاب العمل الإيطالية بروما، واكبها عدد كبير من الفاعلين الاقتصاديين الإيطاليين.
وقد تعزز هذا اليوم بمشاركة سفير تونس بروما مراد بورحلة والمديرة العامة لـمنظمة أصحاب العمل الإيطالية ليتيسيا بيتزي والسكرتيرة الأولى للسفارة السويسرية بروما كاتيا ستامبفلي-فيراز والمديرة العامة للصناعات الغذائية بوزارة الصناعة التونسية حميدة بلقايد ومدير تمثيلية مركز النهوض بالصادرات بميلانو السيد أنيس باسطي. علاوة على ذلك، قدمت رئيسة مكتب التنمية الاقتصادية التابع للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) بتونس، أليسيا تريبوياني، عرضا حول خطوط الائتمان الإيطالية المتاحة للشركات التونسية.
خلال اليومين، أتيحت لثماني شركات تونسية تنتج مجموعة واسعة من المنتجات المحلية الفرصة للمشاركة في جلسات عمل مع مستوردين ومستثمرين إيطاليين محتملين. وقد أثارت كل من مشتقات التمور والهريسة والسلطة المشوية فضول واهتمام الشركاء المحليين. كما تم تنظيم زيارة إلى سوق الجملة في روما، أتيحت من خلالها للشركات التونسية الفرصة لعرض مجموعة منتجاتها والتفاعل مع الموزعين الإيطاليين الذين أعربوا عن اهتمامهم بإقامة علاقات تجارية.
يمثل هذا الحدث الذي يهدف إلى التشبيك التجاري التونسي الإيطالي حول المنتجات المحلية، سابقة أولى من نوعها ويظهر الأهمية المتزايدة التي توليها الممثليات التونسية في الخارج للمنتجات التونسية النموذجية. وتأتي هذه المبادرة بدعم من مشروع تعزيز نفاذ المنتجات الغذائية والمحلية الأسواق (PAMPAT) الذي تنفذه في تونس منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) بتمويل من كتابة الدولة السويسرية للاقتصاد (SECO). وقد ساهم أيضًا مكتب تطوير الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بروما (ITPO Italy) في نجاح هذه الأيام التي انتظمت بفضل اتعاون واسع بين عديد المؤسسات.
كما يتماشى هذا الحدث مع توجهات الاستراتيجية التونسية لتطوير وتثمين المنتجات المحلية، التي انطلقت سنة 2022 بفضل التعاون بين سبع وزارات تونسية وبدعم من مشروع PAMPAT لتعزيز موقع تونس كبلد انتاج للمنتجات المحلية. حيث لم تعد المنتجات المحلية مجرد مرادف للوصفات القديمة وثراء الطهي. اليوم تمثل المنتجات التونسية ذات الخصوصية أحد العناصر الرئيسية لتنمية التجارة الدولية، كما تكتسي أهمية فائقة في مجال التسويق.
وبذلك تمثل المنتجات المحلية العنصر الأساسي الجديد للاقتصاد التونسي الذي يراهن على تثمين هذه المنتجات والاستجابة للطلب المتزايد عليها في الأسواق الخارجية