نفذ أصحاب محلات الصناعات التقليدية المنتصبين بحومة الشراقة بالمدينة العتيقة بالمنستير، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر ولاية المنستير للمطالبة بتوفير النقل لتسهيل وصول السياح من المنطقة السياحية نحو وسط المدينة.
وأوضح خليل تيمومي، صاحب محل لبيع منتوجات الصناعات التقليدية في حومة الشراقة، لوكالة “وات” أنّ عدد محلات الصناعات التقليدية في المدينة العتيقة يقارب 50 محلا يشتكي أصحابها من ندرة توافد السياح على محلاتهم بسبب غياب مسلك سياحي منظم يسمح للسائح بالوصول إلى المدينة المنستير والتجوّل على راحته دون تحكم أو توجيه نحو محلات بعينها، منقدا عملية توجيه السياح الراغبين في القدوم إلى المنستير نحو مدن أخرى من طرف أصحاب التاكسي. وفي هذا السياق، كشف هيثم بوعجيلة (صاحب محل للصناعات التقليدية)، أنّ أصحاب التاكسي يقتصرون على توجيه السائح نحو محلات في الساحلين على أساس أنها المنستير.
وأكد محمّد الحاج عمر (صاحب محل للصناعات التقليدية) أنّ من بين المشاكل التي يعاني أصحاب المحلات بالمدينة العتيقة هي ندرة السياح الذين يقارب عددهم 17 ألف سائح بالمنطقة السياحية في المنستير غير أنّ أقل من 100 سائح يتوافدون يوميا على وسط المدينة، ولا يتجاوز عددهم 10 في المدينة العتيقة لعدم برمجة المنستير غالبا في المسلك السياحي الذي ينطلق من الحمامات أو سوسة أو القيروان، ولعدم توفر وسيلة نقل تمكن السائح من التنقل من المنطقة السياحية نحو المدينة العتيقة بالمنستير.
وطالب بضرورة تحسين وسائل النقل، واستئناف العمل بالقطار السياحي الذي ينقل السياح من المنطقة السياحية نحو وسط مدينة المنستير بين 4 و5 مرات، والذي ألغي بتعلة الرخصة أو لاصلاحه ما أضر بنشاطهم التجاري بشكل كبير خاصة مع الأزمات التي مروا بها (الإرهاب وجائحة “كورونا“)، وعدم مساعدة الدولة لهم خلال 4 سنوات سواء في دفع معاليم الكراء أو غيرها، ومنعهم من تغيير صبغة المحل. وكشف أنّ كل محل للصناعات التقليدية متخلدة بذمته على الأقل بين 7 آلاف و8 آلاف دينار معاليم كراء لفائدة البلدية، تضاف إليها خطية مالية بـ6 أو 7 آلاف دينار، وهو ما يتجاوز طاقتهم سيما أنّم يعملون شهرين فقط خلال سنة كاملة، مشيرا إلى أنّ فرقة تابعة للشرطة والديوانة قدمت أمس من تونس العاصمة وطالبتهم بالفواتير في حين أنّهم يتعاملون مع حرفيات يعملن في منازلهن ولا تتوفر لديهن فواتير.