قال رئيس قسم الفلاحة البيولوجية والمكلف بالإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوي للفلاحة بالمهدية، يوسف عزابو « إنّ الإصابة بذبابة الزيتون بجهة المهدية لا تعتبر خطيرة ولا تكتسي أهمية كبيرة »، مؤكدا أن الوضع حاليا غير مقلق.
وأوضح عزابو، اليوم السبت، أنّ عملية المداواة انطلقت منذ 04 جويلية الجاري عبر الطائرات والجرارات، كما رصدت اللجنة الجهوية المكلفة بمتابعة هذه الآفة 12 جرارا للمداواة بمنطقتي الغضابنة والسعفات، ومثلها بحضيرة منطقة الحسينات التي شهدت مداواة 17 ألف أصل زيتون من جملة 25 ألفا.
وفسّر المتحدّث أنّ الأمر يتعلق بحشرة موجودة في الطبيعة تبيض فوق حبة الزيتون وتنتج يرقات تتكاثر ولا تصاب حبات الزيتون من خلال العدوى كما يُعتقد، موضحا أنّ هذه الآفة موجودة في المناطق الأكثر رطوبة لذلك نجدها في جربة وجرجيس والمنستير وسوسة والمهدية وهي غير موجودة في منطقة الشمال الغربي.
وأكد أنّ عملية المداواة مجانية ودورية كلّ سنة، وقد انطلقت هذه العملية منذ أسابيع بمناطق الجنوب الشرقي عبر الطائرات والجرارات.
وفي ذات الإطار، أُحدثت لجنة وطنية صلب وزارة الفلاحة، تضمّ متدخلين في مجالات متصلة، وتوزع الأدوار عليهم وفقا للمعطيات المجمعة حول هذه الآفة مع مرافقة حينية من قبل باحثين مختصين، كما تم نصب مصائد لذبابة الزيتون بمناطق الغضابنة والحسينات والشابة والسعفات والبرادعة من قبل محطات الحماية النباتية الفرعية وتحديد « العتبة الاقتصادية » بـ5 ذبابات في المصيدة الواحدة، وفي حال بلغ هذا العدد 10 إصابات يتم التدخل بالمداواة.
وقال، في هذا الصدد، إنّ المندوبية الجهوية للفلاحة بالمهدية ركّزت فريقا لمتابعة هذه المصائد، وتطوّر أعداد ذبابة الزيتون فيها ويجري مداواتها بدواء فعّال، ويقيّم نفس الفريق، مدى نجاعة وتأثير الدواء في هذه الآفة عبر أخذ عينات من الزياتين التي جرت مداواتها، لاتخاذ قرار معاودة المداواة من عدمه.