احتضن المركب العائلي الترفيهي ”زهرور” بمدينة الزهراء، مساء الأربعاء 17 جويلية 2024 تظاهرة تحسيسية تطرح بدائل لظاهرة قنص الكلاب السائبة بعنوان “قتلانو علاش أوفى من الكلب ماثماش“، تضمنت مجموعة من المحاور توزعت بين المداخلات العلمية والعروض التدريبية والفقرات التنشيطية.
وقال رئيس جمعية الزهراء لمحبي الحيوانات المهدي الصغير في تصريح لصحفي وكالة تونس افريقيا للأنباء، إن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في سياق التحسيس بأهمية إيجاد حلول أخرى لظاهرة الكلاب السائبة، بعيدا عن الية القنص المعتمدة حاليا كحل وحيد لمعالجتها، معتبرا ان هذه المشكلة لا تتعلق بكثرة الكلاب السائبة وإنما تتعلق اساسا بما سماها “تفشي ظاهرة الهجر او الترك” من قبل أصحاب هذه الحيوانات، الذين يعمدون بعد فترات من إيوائها الى التخلص منها وتركها في الشارع، وهو ما يدفع الجهات المسؤولة الى الحد من هذه الظاهرة باعتماد آلية القنص.
وفي هذا السياق، اعتبر الصغير ان اعتماد القنص كحل وحيد، لن يحل المشكل بدليل تواصل اعتماده منذ تسعينات القرن الماضي وعجزه عن فض هذا الأشكال بشكل نهائي، حيث يتزايد عدد هذه الكلاب بشكل لافت من سنة الى اخرى وهو ما يستدعي اعتماد مقاربات أخرى تدعو لها الجمعية، على غرار انشاء محاضن لهذه الكلاب بعد القيام بعملية تعقيمها، وهو ما يحقق غاية سلوكية لدى هذه الحيوانات ويساهم في ترويضها والمرور في مرحلة ثانية لتلقيحها واعادتها لحاضنتها الطبيعية ومراقبتها بعد وضع قاعدة بيانات خاصة بها.
من جهتها، قدمت المختصة في طب نفس الأطفال والمراهقين نوران الجويني مقاربة نفسية حول علاقة الطفل بالحيوان الاليف وتأثيرها على صحته النفسية، تعرضت فيها الى تأثير هذه العلاقة في تنمية الذكاء العاطفي للطفل وفي اكسابه مهارات اجتماعية سلوكية وتشجيعه على ممارسة النشاط الرياضي والاندماج الاجتماعي بأكثر سلاسة وتنظيم وقته وتقسيمه وفق جدول يخص كل نشاط بحيز زمني من خلال الية التواصل الحركي
واشتملت التظاهرة التي شارك في تنظيمها الى جانب جمعية الزهراء لمحبي الحيوانات فرعي الزهراء للغرفة الفتية الاقتصادية والهلال الاحمر على عدة فقرات توزعت على مشاهدات عينية لمجموعة من التمارين والتدريبات التي قدمها مختصون في ترويض وتأطير هذه الحيوانات وتعويدها على القيام باعمال وانشطة حركية مختلفة والالتزام بجملة من السلوكات الموجهة، الى جانب فقرات تنشيطية وعرض لمجموعة مختلفة من الكلاب واهم الميزات التي تميزها فيما بينها، الى جانب انشطة توجيهية وصحية.