في إطار الذكرى الثامنة والستين للعيد الوطني للمرأة التونسية، أشرفت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، صباح اليوم الأربعاء 07 أوت 2024 بولاية سيدي بوزيد على موكب تسليم دفعة جديدة من موارد الرّزق في إطار البرنامج الوطني النموذجي للتمكين الاقتصادي للعاملات في القطاع الفلاحي، وذلك بحضور عبد الحليم حمدي والي سيدي بوزيد.
وأكّدت الوزيرة أنّ هذا البرنامج النموذجيّ حقّق نتائج مشجّعة في سنته الأولى، حيث مكّن سنة 2023 من إحداث 75 مورد رزق في ولايتي سيدي بوزيد والقيروان بهدف رفع الهشاشة الاقتصاديّة والاجتماعيّة عن النّساء والفتيات العاملات في القطاع الفلاحي وتيسير نفاذهنّ إلى وسائل الإنتاج عبر توفير موارد الرّزق للانتقال بهنّ من القطاع غير المهيكل إلى القطاع المهيكل.
وبيّنت أن الدفعة الثانية ستشمل خلال السنة الحالية إجماليّ 252 منتفعة بولايات سيدي بوزيد والقيروان والقصرين من بينها 85 منتفعة في ولاية سيدي بوزيد بمعتمديات السبّالة والمكناسي وجلمة والمزّونة باعتمادات ماليّة تقدّر بـ830 ألف دينار.
ولاحظت الوزيرة أنّ الشرائح العمريّة من 20 إلى 35 سنة ومن 36 إلى 45 سنة تمثّل النسبة الأكبر من الفئات العمرية للمنتفعات بولاية سيدي بوزيد بنسبة 50,5% ، في حين تمثل المنتفعات البالغة أعمارهنّ 60 سنة فما فوق نسبة 7,05% وأصغر منتفعتين يبلغ عمرهما 24 سنة من معتمدية المزونة وأكبر منتفعة تبلغ من العمر 62 سنة من معتمدية السبالة.
وأضافت السيّدة آمال بلحاج موسى أنّ المستوى الدراسي للمنتفعات يتوزع بين 81,17% أميّات ومن ذوات المستوى الابتدائي و14,11% من ذوات المستوى الثانوي و4,7% من ذوات المستوى الجامعي.
كما بيّنت الوزيرة أنّ هذا البرنامج الوطني النموذجي إلى جانب دوره الاقتصادي يضطلع بدور اجتماعي حيث تتجاوز انعكاساته الايجابيّة العاملات الفلاحيّات الموسميّات لتشمل بقيّة الأسرة بانتفاع 394 من أفراد أسرهنّ بصورة مباشرة وغير مباشرة وانتفاع أكثر من 130 طفلا متمدرسا بصفة غير مباشرة بموارد الرزق المحدثة.
وتتوزّع الموارد الرزق المسلمة بين مجالات تربية الأغنام والأبقار والدواجن والأشجار المثمرة وتربية النحل.
وتمّ بالمناسبة عرض شريط وثائقيّ أعدّته الوزارة حول البرنامج الوطني النموذجيّ للتمكين الاقتصادي للعاملات في القطاع الفلاحي يُلقي الضوء على قصص نجاح منتفعات بالبرنامج.