سجّلت المصالح الفلاحية بولاية القصرين، خلال الموسم الفلاحي الحالي، تقلّصا في صابة التفاح بنسبة 20 بالمائة مقارنة بصابة الموسم المنقضي، حيث تشير التقديرات إلى أن انتاج هذا العام سيناهز 50 ألف مقابل 60 ألف طن في السنة الفارطة، وفق رئيس مصلحة النباتات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين مختار العلاقي.
وأرجع العلاقي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، تقلص الصابة الى التغيرات المناخية الصعبة التي تعيش على وقعها كافة مناطق الجهة، وإلى نزول الجليدة خلال شهر أفريل وتسبّبها في سقوط عدد كبير من الأزهار، الى جانب تدني منسوب المياه بسبب الجفاف المتواصل.
ويتوزّع إنتاج التفاح بالولاية على مساحة جمليّة تبلغ 10 الاف هكتار تضم 4 ملايين أصل منها 7 آلاف هكتار مساحة منتجة، وتتركز أهم مواطن انتاج هذه الثمرة في معتمديتي سبيبة وفوسانة، ويعدّ صابة موسم 2019 -2020 من أهم المواسم المنتجة للتفاح بالجهة، حيث بلغت الصابة 75 ألف طن.
وتحتل ولاية القصرين سنويا المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج التفاح ذي المذاق المتميز والأنواع المختلفة منها الروايال ?الا، و ?الكسي، و ?ولدن، وريتشارد ديليشيس … كما يعتبر قطاع التفاح من أبرز منتوجات الولاية على المستويين الجهوي والوطني، ما مكّنها من اكتساح الأسواق الوطنية والعالمية.
ومن أهم الاشكاليات المطروحة في هذا القطاع، ضعف التغطية بالشباك الواقية نظرا لارتفاع تكلفتها، وصعوبة تنظيم الفلاحين ضمن هيكل مهني فاعل لتفادي الصعوبات المسجلة في خدمات الميكنة والمداواة، فضلا عن صعوبة ترويج المنتوج وتهرّم غابة التفاح بالجهة.