شَنَّ جزائريون حملة لمقاطعة الدجاج المحلي بعدما تجاوزت أسعاره الـ550 دينارا للكيلوغرام الواحد،.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “خليه يقاقي“، وسط انتقادات وجدل حول قرار السلطات بتسويق دجاج مجمد مستورد من البرازيل.
وحسب الدَّاعين للحملة فإنّ “المقاطعة التي يمكن أن تستمر لمدّة تقل عن أسبوع قد تحدث انخفاضا في الأسعار”، وتُجبر الفلاحين والمربين وتجار الجملة والتجزئة على “الخضوع لقانون السُوق أي العرض والطلب”، خاصة وأن المربين صاروا يتفادون الإنتاج خلال شهري يوليو وأغسطس، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وكساد السلعة بسرعة.
وبالتزامن مع الحملة اتخذت السلطات المعنية قرارا باستيراد الدجاج البرازيلي المجمد لكسر الأسعار، وتسويقه بسعر 395 للكيلوغرم، حيث انطلقت عملية التسويق في بعض المدن، في انتظار تزويد جميع القَصَّابات مباشرة بالدجاج البرازيلي لبيع للمواطن بذات السعر المسقف، وهي التجربة التي تأتي استكمالا لتلك التي مست اللحوم الحمراء في رمضان الماضي.
إلا أن هذا القرار زاد الجدل في البلاد بشأنِ سوق الدجاج.
فعلق أحدهم مازحا ” .. دجاج قادم من قارة بعيدة ويقطع المحيط الهادي وعشرات الدول ثمنه نصف ثمن الدجاج المحلي .. أين الخلل؟ّ”.
فيما قال آخر:” .. حملة المقاطعة أجدى من تسويق اللحوم المستوردة، وأقدر على خفض الأسعار بشكل محسوس”.
كما أبدى آخرون تحفظهم على الدجاج البرازيلي المُجَمَد، وحول طعمه،قائلين ” ذوقه لا يمكن أن يكون مثل ذوق الدَّجاج المحلي الطَّازج ..”
أتى ذلك بعدما شهدت أسعار الدَّجاج في الأسواق الجزائرية، خلال الأسابيع الماضية وتيرة ارتفاع غير منقطعة، بلغت سقف الـ550 دينار، وسط تبادل الاتهامات بين مهنيي القطاع من بائعي التجزئة والمربين.