وقال عمرو الورداني: “أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين”، لافتا إلى أن هذا الرفض يعكس نرجسية إبليس التي نشأت من شعوره بالتفوق.
وأضاف أمين الفتوى خلال حلقة برنامج “مع الناس” على قناة “الناس” : “من الأمثلة الأخرى البارزة على النرجسية هو عبد الله بن أبي بن سلول، فقد كان لديه شخصية نرجسية واضحة جدا في مجتمع المدينة حيث حاول تدمير المجتمع الإسلامي لتحقيق أهدافه الشخصية، وكان يسعى لأن يصبح ملك المدينة وعندما فشل في تحقيق ذلك، ارتكب عددا من الأفعال السلبية التي أدت إلى تدمير المجتمع”.
وأشار إلى أن عبد الله بن أبي ابن سلول طلب أن يكفن في الثوب الذي يكفن فيه النبي محمد وهو تصرف يعكس نرجسيته واهتمامه بالمظاهر ورغبته في الحصول على مكرمات خاصة.
وأوضح عمرو الورداني أن النرجسية يمكن أن تظهر بأشكال متعددة منها نرجسية العظمة والنرجسية الخبيثة، حيث صرح بأنه “يجب أن نصنف النرجسية بشكل دقيق، إذ يمكن أن يظهر الشخص سمات نرجسية من نوعين العظمة والخبيثة”.
كما تطرق إلى مفهوم الإسقاط في النرجسية موضحا أنه في بعض الأحيان يسقط الأفراد سماتهم النرجسية على الآخرين، على سبيل المثال الشخص الذي يسعى إلى الكمال قد يتهم الآخرين بالتجاوز بينما هو نفسه يتجاوز الحدود.