هل تختفي مهنة السائق؟.. سيارات تاكسي ذاتية القيادة تثير الجدل
سيارات:
عمت موجة من القلق في الصين بسبب سيارات الأجرة "التاكسي" ذاتية القيادة التي يتوقع أن تغزو البلاد بعد أن رأت النور وبدأت العمل بالفعل
عمت موجة من القلق في الصين بسببسيارات الأجرة “التاكسي” ذاتية القيادةالتي يتوقع أن تغزو البلاد بعد أن رأت النور وبدأت العمل بالفعل، حيث تسود المخاوف بأن تؤدي إلى تدمير سوق الوظائف في البلاد، وخاصة وظائف السائقين الذين يعتمدون على هذا النوع من العمل، فيما يُطمئن الكثير من الخبراء ويؤكدون أن هذه المركبات سوف تؤدي إلى إيجاد فرص عمل جديدة بدلاً من تلك التي ستختفي.
وقال تقرير نشرته شبكة “CNBC” الأميركية،إن الصين أصدرت يوم الثلاثاء الماضي 16 ألف رخصة اختبار للسيارات ذاتية القيادة وفتحت 32 ألف كيلومتر من طرق الاختبار العامة.
وفي جويلية الماضي أعطت الحكومة الصينية الضوء الأخضر أيضاً لتسع شركات تصنيع سيارات محلية، بما في ذلك (BYD) و(Nio)، لبدء اختبار تقنيات القيادة الآلية المشروطة على طرق عامة معينة، فيما يتطلع إيلون ماسك إلى الحصول على الموافقة التنظيمية لتكنولوجيا القيادة الذاتية الكاملة في الصين لشركة “تسلا” بحلول نهاية هذا العام.
لكن كل هذا الإجراء أدى إلى قول العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصينيين إن القيادة الذاتية “تنتزع أطباق الأرز” من السائقين، أو تجعلهم عاطلين عن العمل.
وتشغل منصة (Apollo Go) لتأجير السيارات ذاتية القيادة التابعة لشركة (Baidu) حوالي 400 سيارة أجرة آلية في ووهان – أكبر منطقة تشغيلية للشركة- وتخطط لزيادة هذا العدد إلى ألف بحلول نهاية العام. وقال روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة “بايدو” إن حصة الشركة في سوق تأجير السيارات في ووهان لا تتجاوز 1%.
عملية توسع تدريجية وقال لي خلال مكالمة الأرباح الفصلية للشركة في 22 اوت : “ستكون عملية التوسع تدريجية وقد تستغرق سنوات عديدة”.
وأصبحت خدمة (Apollo Go) شائعة للغاية لدرجة أن سائقي سيارات الأجرة تقدموا بطلب إلى هيئة النقل في ووهان للحد من استخدام الخدمة.
وأظهر فحص على تطبيق (Apollo Go) أن رحلة سيارة أجرة آلية مدتها 16 دقيقة داخل ضواحي بكين ستكلف 10.36 يوان (1.46 دولار)، أي حوالي نصف الأجرة البالغة 20 يواناً المدرجة في التطبيقات التقليدية لسيارات الأجرة.
ويقول الخبراء إن التنقل الذاتي سوف ينضج تدريجياً، حيث قال موهيت شارما، محلل الأبحاث في شركة كاونتربوينت ريسيرش: “لن تتبخر جميع الوظائف دفعة واحدة. ستكون مرحلة انتقالية بطيئة منطقة تلو الأخرى”.
وأضاف أن الحكومات يمكن أن تتعاون مع شركات سيارات الأجرة الآلية لتحويل السائقين إلى وظائف أخرى، في حين يمكن لأنظمة التعليم تدريب أجيال جديدة على وظائف المستقبل.
وقال متحدث باسم شركة “أبولو جو” إن الشركة ملتزمة بخلق فرص عمل جديدة. وقالت الشركة إن الوظائف الجديدة تشمل تلك الموجودة في أنظمة المراقبة والاختبار، بالإضافة إلى شرح البيانات.
وقالت وانج جوان، التي تعمل كمشغلة اختبار على الطريق في “أبولو جو” منذ حوالي عامين إنها قررت الانضمام إلى الصناعة لأنها كانت مهتمة بها. حيث يجرب مشغلو الاختبار على الطريق المركبات ذاتية القيادة ويقدمون ملاحظات حول المشكلات التي يواجهونها أثناء الاختبارات لتحسينها.
وقال جيف فاراه، الرئيس التنفيذي لرابطة صناعة المركبات ذاتية القيادة، إن الصناعة “تخلق مجموعة واسعة من الوظائف الجديدة ذات الأجر الجيد” في الولايات المتحدة. وقال إن هذه الأدوار تشمل فنيي الخدمة ومشغلي المساعدة عن بعد ومتخصصي رسم الخرائط والموجهين ومشغلي المحطات.
وأضاف فاراه: “على الرغم من أن المركبات ذاتية القيادة تؤدي جميع جوانب مهمة القيادة، فإن العمال ضروريون للتكنولوجيا. من المهم أيضاً أن نتذكر أن فوائد إمكانية الوصول المتزايدة للمركبات ذاتية القيادة ستساعد مجتمع الإعاقة في الحصول على فرص عمل جديدة”.
