وكشفت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ان كويكبا يبلغ طوله 3 أقدام (متر واحد) ضرب الغلاف الجوي واحترق دون أن يسبب أي ضرر يوم الأربعاء 4 سبتمبر، حوالي الساعة 12:46 مساء بالتوقيت الشرقي (16:46 بتوقيت غرينتش)، فوق غرب المحيط الهادئ بالقرب من جزيرة لوزون في الفلبين.
واكتشفت عالمة التكنولوجيا البحثية جاكلين فازيكاس، من مرصد “كاتالينا سكاي” المخصص لتتبع الأجسام القريبة من الأرض، الكويكب المعروف باسم 2024 RW1. ورُصد قبل 8 ساعات فقط من دخوله الغلاف الجوي، ما يجعله الجسم التاسع الذي تم رصده بدقة قبل اصطدامه بالأرض.
وكتبت وكالة الفضاء الأوروبية في الساعتين اللتين سبقتا ظهور الجسم: “بفضل الملاحظات الجديدة، لدينا الآن فكرة جيدة جدا عن المكان الذي سيصطدم فيه”.
وأكد العلماء أن الحجم الصغير للكويكب يعني أنه لن يسبب أي ضرر عندما يضرب الأرض.
ووفقا لدراسة أجريت عام 2017، فإن الكويكبات التي يبلغ قطرها ما لا يقل عن 60 قدما، هي التي قد تكون مدمرة إذا كانت متجهة نحو الأرض.
وتوقع موقع Asteroid Watch، التابع لوكالة ناسا، أن يؤدي الاصطدام إلى ظهور كرة نارية مرئية من الساحل الشرقي للفلبين، وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي “كرة نارية زاهية فوق الجزيرة”.
وقال مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لناسا إن الاصطدام تم اكتشافه بواسطة أجهزة استشعار متعددة.
يذكر أن الدفاع الكوكبي، الذي يتضمن البحث عن الكويكبات القريبة من الأرض مثل 2024 RW1 وفهرستها، أصبح أولوية رئيسية لوكالات الفضاء في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2022، اصطدمت مهمة DART التابعة لوكالة ناسا في نظام كويكب مزدوج في محاولة لتغيير مساره.
وتخطط ناسا أيضا لإطلاق تلسكوب الأشعة تحت الحمراء الجديد المعروف باسم NEO Surveyor، كما تطور الصين مهمتها الخاصة لحرف كويكب بحلول عام 2030.